responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منتهى الدراية نویسنده : السيد محمد جعفر الجزائري المروج    جلد : 1  صفحه : 267
عرفت ما تلوناه عليك، فاعلم: أنّ الأقوال في المسألة و ان كثرت [1] إلاّ أنّها حدثت بين المتأخرين بعد ما كانت ذات قولين [2] بين المتقدمين، لأج ل [3] توهم اختلاف المشتق باختلاف مبادئه في المعنى [4]



[1] و صارت ستة، خمسة منها باعتبار المبادئ، و واحد منها باعتبار الأحوال الطارئة في الاستعمال كما سيأتي إن شاء اللَّه تعالى.

[2] و هما: القول بكون المشتق حقيقة في خصوص المتلبس بالمبدإ و مجازاً في غيره، و القول بكونه حقيقة في الأعم منه و مما انقضى عنه المبدأ.

[3] متعلق بقوله: «حدثت» و غرضه من هذه العبارة: بيان منشأ حدوث الأقوال بين المتأخرين.

[4] من حيث الفعلية و الشأنية و الملكية و غيرها، و هو المنشأ الأوّل لحدوث بعض الأقوال بين المتأخرين، حيث إنّهم تخيّلوا أنّ المشتق حقيقة في المنقضي عنه التلبس إذا كان المبدأ ملكة أو قوة أو صنعة، فإنّ المشتق يطلق حقيقة على الذات
الاستصحاب فيه، لكون إجمال المفهوم موجباً للشك في بقاء الموضوع الموجب لعدم جريان الاستصحاب، لأنّ إحراز بقاء الموضوع مما لا بدّ منه في جريانه، و لذا لا نقول بجريانه في جميع موارد تبدُّل حال و زوال وصف من أوصاف الموضوع، لاحتمال دخله فيه، و لذا يشكل جريان الاستصحاب في مثل الماء المتغير الزائل تغيُّره من قِبَل نفسه و إن أمكن دفعه فيه بإرجاع الشك إلى كيفية علّية التغيُّر للنجاسة، و أنّه علة لها حدوثاً و بقاءً أو حدوثاً فقط، إذ بهذا الاعتبار يصير الحكم مشكوكاً فيه فيستصحب.
و بالجملة: ففي المفهوم المردد كالمقام لا يجري الاستصحاب، بل الجاري في كلتا الصورتين إنّما هو البراءة.

نام کتاب : منتهى الدراية نویسنده : السيد محمد جعفر الجزائري المروج    جلد : 1  صفحه : 267
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست