اتفقوا على كونه [1] مجازاً في الاستقبال؟ لا يقال [2]: يمكن أن يكون المراد بالحال في العنوان زمانه [3] كما هو [4] الظاهر منه عند إطلاقه، و ادّعي أنّه [5] الظاهر في المشتقات، إمّا لدعوى الانسباق من أحد الزمانين دلالتهما عليه بالقرينة؟ مع أنّهم اتّفقوا على كون المشتق مجازاً في المستقبل، فلو كان الزمان داخلا في مفهوم المشتق لم يكن للاتفاق على المجازية مجال، لمنافاته له. و بالجملة: فهذا الاتفاق شاهد على خروج الزمان عن مدلول الاسم.
[2] توضيحه: أنّه يمكن أن يكون مرادهم بالحال في عنوان البحث زمان النطق و هو الحال المقابل للماضي و المستقبل، لا زمان التلبس، لوجهين: الأول: أنّ الظاهر من الحال عند إطلاقه هو الزمان المقابل للماضي و المستقبل لا حال التلبس.
[4] هذا إشارة إلى الوجه الأول، و ضمير - هو - راجع إلى - زمان الحال، و ضمير - منه و إطلاقه - راجع إلى - الحال -.
[5] أي: زمان الحال، و هذا إشارة إلى الوجه الثاني. و حاصله: دعوى ظهور المشتقات - بل و غيرها من الصفات الجارية على الذوات كالزوج و الحر و الرق و غيرها من الجوامد - في زمان الحال أيضا، و منشأ هذا الظهور: إمّا انصراف إطلاق المشتقات إلى زمان الحال، و إمّا مقدمات الحكمة، بأن يقال: إنّ المتكلم في مقام البيان، و ليس في البين قدر متيقن في مقام التخاطب و لا ما يدل على خصوص حال التلبس، و نتيجة هذه المقدمات هي الحمل على الزمان المقابل للزمانين الماضي و المستقبل، لأنّ إرادة حال التلبس تحتاج