لفظة أمس [1] أو غد [2] قرينة على تعيين زمان النسبة و الجري أيضا [3] كان المثالان حقيقة [4]. (و بالجملة) [5]: لا ينبغي الإشكال في كون المشتق حقيقة فيما إذا جرى على الذات بلحاظ حال التلبس [6] و لو كان في المضي أو الاستقبال، و إنّما الخلاف
[1] في مثال «زيد ضارب أمس» الّذي قلنا: إنّه داخل في محل الخلاف و الإشكال.
[2] في مثال - زيد ضارب غداً - الّذي اتفقوا على كونه مجازاً.
[3] يعني: إذا قامت قرينة على كون لفظتي - أمس و غد - زماناً للجري على حدِّ كونهما زماناً للتلبس. كان المثالان حقيقة، لاتحاد زماني الجري و التلبس فيهما، و قد عرفت عدم الإشكال في كون المشتق حقيقة مع اتحاد زماني الجري و التلبس، فيخرج المثال الأوّل الّذي اتفقوا على كونه مجازاً - و هو: زيد ضارب غداً - عن المجازية، كما يخرج المثال الثاني - و هو مثل قوله: زيد ضارب أمس - عن محل الخلاف و الإشكال.
[5] هذا محصل ما تقدم: من أنّ العبرة في كون المشتق حقيقة بوحدة زماني التلبس و الجري، و إشارة إلى الصور الثلاث المتقدمة الحاصلة من وحدة زمانيهما، و أنّ المشتق حقيقة في جميعها.
[6] سواء كان الجري و التلبس في الزمان الماضي أم الحال أم المستقبل، ففي هذه الصور الثلاث يكون المشتق حقيقة، لاتحاد زماني الجري و التلبس الموجب لكون المشتق حقيقة.