responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منتهى الدراية نویسنده : السيد محمد جعفر الجزائري المروج    جلد : 1  صفحه : 255
النطق [1]، ضرورة أنّ مثل - كان زيد ضارباً أمس - و - سيكون غداً ضارباً -


[1] و هي زمان الحال المقابل للماضي و المستقبل، و هنا حالة ثالثة و هي حال الإطلاق و جري المشتق على الذات، و هذه الحالات الثلاث إن اتفقت كقولنا:
«زيد عالم الآن» مع كونه عالماً في حال النطق، فلا خلاف و لا إشكال في كون المشتق حينئذٍ حقيقة، و إن اختلفت: فإن اتفق حالا التلبس و الإطلاق - أي حمل المشتق على الذات - سواء كان زمانهما ماضياً كقولنا: «كان زيد ضارباً أمس» إذا جعل أمس قيداً لكل من التلبس و الجري، أم كان مستقبلا كقولنا:
«زيد سيكون غداً ضارباً» إذا جعل غد ظرفاً للإطلاق و الجري معاً ليتحد زمانا التلبس و الإطلاق، فلا إشكال في كون استعمال المشتق حقيقة أيضا، إذ المفروض كون الجري بلحاظ حال التلبس لا حال النطق، فاختلاف حال النطق عنهما غير قادح في كون استعمال المشتق على وجه الحقيقة.
و بالجملة: فالعبرة في كون المشتق حقيقة بالاتفاق هو اتحاد زماني التلبس و الجري، سواء اتحدا مع زمان النطق أيضا - كما مرّ في مثال زيد عالم الآن -، أم اختلفا عنه بأن كانا ماضيين عنه أو مستقبلين إليه كالمثالين المتقدمين» ففي هذه الصور الثلاث يكون استعمال المشتق حقيقة بلا إشكال و لا خلاف و ان اختلف حالا التلبس و الجري، فان اتحد زمانا الجري و النطق و لم يتحقق التلبس بعدُ بأن كان مستقبلاً كقولنا: «زيد ضارب غداً» إذا جعل الغد قيداً للتلبس فقط دون الجري، كان استعمال المشتق مجازاً بلا خلاف و لا إشكال أيضا.
و ان اتحد زمانا الجري و النطق و قد تحقق التلبس في الزمان الماضي كقولنا: «زيد ضارب أمس» إذا جعل - الأمس - قيداً للتلبس فقط دون
نام کتاب : منتهى الدراية نویسنده : السيد محمد جعفر الجزائري المروج    جلد : 1  صفحه : 255
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست