بل يعم غيره [1]، فتأمل في المقام، فإنّه دقيق و مزالّ الأقدام للأعلام [2]، و قد سبق في بعض الأُمور [3] بعض الكلام [4]، و الإعادة مع ذلك [5] لما [6] فيها من الفائدة و الإفادة، فافهم. (رابعها) [7]:أنّ اختلاف المشتقات في المبادئ و كون [8] المبدأ في
[1] أي غير الحرف - و هو الاسم - كما عرفت تقريب عدم الاختصاص.
[2] حيث إنّهم جعلوا اللحاظ موجباً لجزئية المعنى و غفلوا عن كون هذا اللحاظ من أطوار الاستعمال، و يستحيل دخله في المعنى ليصير جزئياً.
[3] و هو الأمر الثاني المعقود لبيان الوضع من الأُمور المذكورة في المقدمة [4] و هو الّذي ذكره في الفرق بين المعنى الاسمي و الحرفي [1].
[6] خبر لقوله: «و الإعادة». ثم إنّ الفائدة المترتبة على الإعادة أمران: أحدهما: عدم المنافاة بين كون الشيء كلياً طبيعياً و كونه جزئياً ذهنياً. ثانيهما: عدم المنافاة بين كون الشيء كلّياً عقلياً و جزئياً ذهنياً.
[7] الغرض من عقد هذا الأمر التنبيه على ضعف التفصيل المنسوب إلى الفاضل التوني (ره) الّذي محصله: أنّ المبدأ إن كان من قبيل الملكة و الصناعة و الحرفة فهيئة المشتق حينئذٍ موضوعة للأعم، فإطلاقه على المنقضي عنه المبدأ كإطلاقه على المتلبس به حقيقة، و إن كان من قبيل الأفعال كالأكل و الشرب و الضرب و نحوها، فيكون إطلاق المشتق على المنقضي عنه مثل هذه الأفعال مجازاً.