responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منتهى الدراية نویسنده : السيد محمد جعفر الجزائري المروج    جلد : 1  صفحه : 236
و هو [1] اشتباه، ضرورة عدم دلالة الأمر و لا النهي عليه، بل على إنشاء طلب الفعل أو الترك، غاية الأمر نفس الإنشاء بهما في الحال [2]

و في الهداية «و حد الفعل أنّه كلمة تدل على معنى في نفسه مقترنا بأحد الأزمنة الثلاثة كضرب و يضرب و اضرب» انتهى. و عن نجم الأئمة (ره) في حدّ الفعل ما لفظه: «هو ما دلّ على معنى في نفسه مقترن بأحد الأزمنة الثلاثة أي على معنى واقع في أحد الأزمنة الثلاثة معيناً بحيث يكون ذلك الزمان المعين أيضا مدلول اللفظ الدال على ذلك المعنى بوضعه له أوّلا، فيكون الظرف و المظروف مدلولي لفظ واحد بالوضع الأصلي» - انتهى -، بل قيل: إنّ دلالة الفعل على الزمان مما اتفق عليه علماء المعقول و المنقول، فلاحظ كلماتهم، فالاقتران بالزمان في حدّ الفعل مسلّم.


>[1] أي: و أخذهم اقتران الفعل بالزمان في حده اشتباه، أمّا في الأمر و النهي فلعدم دلالتهما على الزمان، إذ الدال على ذلك منحصر في المادة أو الهيئة، و شي‌ء منهما لا يدل عليه. أمّا المادة، فلأنّها لا تدلّ إلاّ على نفس الطبيعة المجردة على الخصوصية التي منها الزمان، و أمّا الهيئة فلأنّها لا تدلّ إلاّ على نسبة المادة إلى الفاعل، لِما تقرّر عندهم من أنّ مد الليل الهيئات معانٍ حرفية، و الزمان معنى استقلالي اسمي، فلا تدل عليه الهيئة. و هذا الوجه غير مختص بالأمر و النهي، بل يجري في غيرهما من الأفعال، فمعنى الأمر و النهي هو إنشاء طلب الفعل أو الترك من دون دلالته على الزمان، غاية الأمر: أنّ الإنشاء بهما لمّا كان من الزمانيات التي لا تنفك عن الزمان - كعدم انفكاك المكاني عن المكان - يقع في زمان الحال، لكنه لا يقتضي كون الزمان جزءاً لمدلول الفعل كما هو مقصود النجاة.

[2] و هو المقابل للماضي و المستقبل، فإنّ حال التكلم ليس إلاّ زمان الحال.

نام کتاب : منتهى الدراية نویسنده : السيد محمد جعفر الجزائري المروج    جلد : 1  صفحه : 236
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست