يوجب ردّ أكثر أخبار الكتب المشهورة» انتهى، و عن الوحيد في ترجمة إبراهيم بن عمر الصنعاني «أنّ أحمد هذا غير مصرح بتوثيقه، و مع ذلك قلّ أن يسلم أحد من جرحه أو ينجو ثقة من قدحه، و جرح أعاظم الثقات و أجلاء الرواة الذين لا يناسبهم ذلك، و هذا يشير إلى عدم تحقيقه حال الرّجال كما هو حقه أو كون أكثر ما يعتقده جرحاً ليس في الحقيقة جرحاً» انتهى المهم من كلام الوحيد (قده)، فعلى هذا لا يمكن الاعتماد على جرح ابن الغضائري أصلا خصوصاً بعد توثيق من عرفت توثيقه له، و لا سيما الفضل بن شاذان الّذي هو في غاية الجلالة، قال في الخلاصة: «و كان ثقة جليلا فقيهاً متكلماً له عظم شأن في هذه الطائفة، قيل: إنّه صنف مائة و ثمانين كتاباً و ترحّم عليه أبو محمد عليه السّلام مرتين و روى ثلاثاً ولاءً، و نقل الكشي عن الأئمة عليهم السّلام مدحه، ثم ذكر ما ينافيه و قد أجبنا عنه في كتابنا الكبير، و هذا الشيخ أجل من أن يغمز عليه، فإنّه رئيس طائفتنا (رضي اللَّه عنه)» انتهى. و بالجملة: يظهر لمن تتبع كتب الرّجال: أنّ للفضل بن شاذان شأناً عظيماً حتى قال فيه جش: «إنّه أجل أصحابنا الفقهاء و المتكلمين، و له جلالة في هذه الطائفة و هو في قدره أشهر من أن نصفه» انتهى. و على هذا فالأرجح قبول رواية صالح بن أبي حماد. و أمّا علي بن مهزيار الأهوازي الدورقي الأصل فهو من أجلاء أصحاب الرضا و الجواد و الهادي عليهم الصلاة و السّلام، و قد وثّقه كل رجالي تعرض لترجمته، «فالرجل ثقة صحيح له ثلاثة و ثلاثون كتاباً» - ست -، و عن جش و صه «أبو الحسن دورقي الأصل مولى كان أبوه نصرانياً فأسلم و قد قيل إنّ علياً أيضا أسلم و هو صغير، و منَّ