و علو قدره في غاية الظهور، و أمّا علي بن محمد بن إبراهيم بن أبان الرازي الكليني فقد و ثقة جش بقوله عقيب اسمه و اسم أبيه و جده «يكنى أبا الحسن ثقة عين» انتهى، و وثقه أيضا في الخلاصة و الوجيزة و البلغة و غيرها، نعم هنا شيء ربما يوجب التوقف فيه، و هو أنّه استأذن الصاحب عليه الصلاة و السّلام و عجل اللَّه تعالى فرجه الشريف في الحج فخرج «توقف عنه في هذه السنة» فخالف، و قتل بطريق مكة في تلك السنة، و لعله فهم كون النهي إرشادياً أو تنزيهياً لقرائن كانت في البين، و لا بد من التوجيه بعد تسالمهم على توثيقه و عدم قدحهم فيه بهذه المخالفة مع اطلاعهم عليها، و قد ذكر غير واحد «أنّ الرّجل أستاذ الكليني و خاله» انتهى. و أمّا صالح بن حماد أبو الخير الرازي فقد عده الشيخ في رجاله تارة من أصحاب الجواد عليه السّلام و أخرى من أصحاب الهادي عليه السّلام و ثالثة من أصحاب العسكري عليه السّلام، قال النجاشي: «و كان أمره ملتبساً يعرف و ينكر له كتب» انتهى، و قال ابن الغضائري: «صالح بن أبي حماد الرازي أبو الخير ضعيف» انتهى، و توقف العلامة فيه في الخلاصة حيث قال: «و المعتمد عندي التوقف فيه لتردد النجاشي و تضعيف ابن الغضائري له»، و عدّه الجزائري في الحسان، و في رجال الكشي: «قال علي بن محمد القتيبي سمعت الفضل بن شاذان يقول في أبي الخير و هو صالح بن سلمة أبي حماد الرازي: أبو الخير كما كنّي، و قال علي: كان أبو الفضل يرتضيه و يمدحه» انتهى. «و علي بن محمد القتيبي هذا نيشابوري فاضل و هو تلميذ الفضل بن شاذان (ره)» كما عن رجال الشيخ، و اختلفت فيه