responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منتهى الدراية نویسنده : السيد محمد جعفر الجزائري المروج    جلد : 1  صفحه : 203
بحسب الفعلية [1] و الشأنية [2]

حيث قال: «فالحق أنّ المشتق إن كان مأخوذاً من المبادئ المتعدية إلى الغير كان حقيقة في الحال و الماضي أعني في القدر المشترك بينهما، و إلاّ كان حقيقة في الحال فقط» إلى أن قال: «و اعلم أنّه قد يطلق المشتق و يراد به المتصف بشأنية المبدأ و قوته كما يقال: هذا الدواء نافع كذا أو مضر، و شجرة كذا مثمرة، و النار محرقة إلى غير ذلك، و قد يطلق و يراد به المتصف بملكة المبدأ و باتخاذه حرفة و صناعة كالكاتب و الصانع و التاجر و الشاعر و نحو ذلك، و يعتبر في المقامين حصول الشأنية و الملكة و الاتخاذ حرفة في الزمان الّذي أُطلق المشتق على الذات باعتباره، و في الثاني خاصة سبق مزاولة مع عدم الاعراض» انتهى كلامه رفع مقامه. و محصله: التفصيل في وضع المشتق بين المبادئ، فإن كان المبدأ من المبادئ المتعدية كان المشتق حقيقة في الأعم من التلبس و الانقضاء، و إن كان من المبادئ اللازمة أو الملكات و الصنائع كان المشتق حقيقة في خصوص الحال. و المصنف (قده) أجاب عن ذلك بأنّ اختلاف أنحاء التلبسات بحسب اختلاف المبادئ لا يوجب تفاوتاً في وضع هيئة المشتق، فلا فرق في وضعها لخصوص حال التلبس أو الأعم بين المبادئ، نعم التفاوت يكون في التلبس، فإنّه في الملكات عبارة عن بقائها، و في الصنائع عبارة عن سبق المزاولة و عدم الإعراض عنها كما مر آنفاً. فتلخّص من جميع ذلك: أنّ اختلاف المبادئ في الفعلية و الشأنية و غيرهما لا يوجب اختلافاً في وضع هيئة المشتق و إن كان يوجب اختلافاً في كيفية التلبس كما عرفت.


>[1] كالحياة، فإنّ المعتبر في تلبس الذات بها هو الفعلية.

[2] كالإثمار، فإنّ اتصاف الشجرية يتحقق بحصول الشأنية له.

نام کتاب : منتهى الدراية نویسنده : السيد محمد جعفر الجزائري المروج    جلد : 1  صفحه : 203
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست