responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منتهى الدراية نویسنده : السيد محمد جعفر الجزائري المروج    جلد : 1  صفحه : 188
لا أنّه أُريد منه [1] معنى من معانيه، فإذا قيل مثلا: - جئني بعينين - أُريد فردان من العين الجارية لا العين الجارية و العين الباكية، و التثنية و الجمع في الأعلام [2] إنما هو بتأويل المفرد إلى المسمى بها [3].



[1] يعني: لا أنّه أُريد من كل لفظ معنى من معانيه حتى يكون المراد بالتثنية و الجمع التعدد في المعنى، لا التعدد في مصداق معنى واحد، و عليه:
فيراد من قوله: «جئني بعينين» مثلا فردان من العين الباكية لا معنيان كالعين الباكية و الجارية.

[2] هذا اعتراض على ما ذكره: من أنّ علامة التثنية و الجمع لا تدلّ على تعدد المعنى، و إنّما تدل على تعدد مصداق المعنى الواحد الّذي أُريد من المفرد.
توضيح الاعتراض: أنّ لازم ذلك عدم صحة دخول علامة التثنية و الجمع على الأعلام، لعدم كون معنى العلم الّذي يُثنّى و يجمع ذا أفراد حتى يراد في تثنيته و جمعه فردان أو أفراد من معناه، فإنّ - زيدين - مثلا يراد بهما معنيان، لا فردان من معنى واحد، فعلى تقدير دلالة علامة التثنية و الجمع على تعدد مصداق معنى واحد لا يصح تثنية الأعلام و جمعها مع أنّ من البديهي صحتهما، و لذا قال في المعالم: «فكما يجوز إرادة المعاني المتعددة من الألفاظ المفردة المتحدة المتعاطفة على أن يكون كل واحد منها مستعملاً في معنى بطريق الحقيقة فكذا ما هو في قوته» أقول: و مراده بما هو في قوّته هو التثنية و الجمع كما لا يخفى.

[3] أي: بالأعلام، هذا دفع الاعتراض المذكور، و حاصله: أنّ الأعلام التي تلحقها علامة التثنية و الجمع لا تستعمل في معانيها الحقيقية غير القابلة للتعدد، بل تستعمل في معنى مجازي - و هو المسمى - ثم تثنى و تجمع، فزيد مثلا يؤوّل بالمسمى
نام کتاب : منتهى الدراية نویسنده : السيد محمد جعفر الجزائري المروج    جلد : 1  صفحه : 188
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست