أيضا بحث في الحقيقة عن حجية الخبر في هذا الحال [1] غير مفيد [2]، فإنّ البحث عن ثبوت الموضوع و ما هو مفاد كان التامة ليس بحثاً عن عوارضه [3]، فإنّها [4] مفاد كان الناقصة لا يقال: هذا [5] في الثبوت الواقعي، و أما الثبوت التعبدي
[1] أي في حال التعارض، و حاصله: عدم الفرق في حجية الخبر بين حالتي التعارض و عدمه، لكون البحث في كلتا الصورتين بحثاً عن حجية الخبر.
[2] خبر لقوله: «و رجوع» و إشكال على ما أفاده الشيخ من توجيه موضوعية الأدلة الأربعة بما هي أدلة، و ملخص إشكال المصنف عليه (قدهما): أنّ البحث عن العوارض لا بد أن يكون بحثاً عن الوجود النعتيّ الّذي هو مفاد «كان» الناقصة و «هل» المركبة الراجع إلى ثبوت شيءٍ لشيءٍ كثبوت العلم و العدالة و القيام و القعود لشخص، و البحث عن وجود الموضوع بحث عن الوجود المحمولي الّذي هو مفاد «كان» التامة و «هل» البسيطة في مقابل العدم المحمولي المعبر عنه بليس التامة و إن لم تستعمل «ليس» في لغة العرب إلا ناقصة. و إن شئت فقل: إنّ البحث عن العوارض التي هي مفاد كان الناقصة بحث عن المحمولات المترتبة، و البحث عن وجود الموضوع بحث عن المحمول الأوّلي، لأنّه أوّل محمول يحمل على الماهية، و البحث عن حجية الخبر إن رجع إلى البحث عن ثبوت السنة به - كما أفاده الشيخ (قده) - يكون بحثاً عن وجود الموضوع، و هو داخل في المبادئ و خارج عن المسائل التي تكون محمولاتها عوارض لموضوع العلم.