مطلوباً إلاّ إذا وقع في أثنائه [1]، فيكون مطلوباً نفسياً [2] في واجب أو مستحب كما إذا كان مطلوباً كذلك [3] قبل أحدهما [4] أو بعده [5]، فلا يكون الإخلال به [6] موجباً للإخلال به [7] ماهية و لا تشخصاً و خصوصية أصلا.
[4] أي: الواجب و المستحب كالمضمضة و الاستنشاق قبل الوضوء الواجب و المستحب بناءً على عدم كونهما جزءاً منه.
[5] يعني: أو بعد أحدهما، و محصل غرض المصنف (قده): تشبيه المطلوب النفسيّ الّذي جعل ظرفه واجباً أو مستحباً بما وجب أو استحب قبل واجب أو مستحب أو بعد أحدهما في عدم الارتباط، فكما لا ربط بين مطلوبية الواجب النفسيّ أو المستحب كذلك قبل واجب أو مستحب أو بعد أحدهما، فكذلك لا ربط بين المطلوب النفسيّ و بين ظرفه الّذي يكون هو أيضا مطلوباً نفسياً من واجب أو مستحب.
[6] أي: بالشيء الّذي ندب إليه في أثناء المأمور به.
[7] أي: بالمأمور به، غرضه: بيان حكم هذا القسم الخامس - و هو الّذي يكون مطلوباً نفسياً في واجب أو مستحب - و حاصله: أنّ الإخلال بهذا المطلوب النفسيّ لا يوجب إخلالاً بالطبيعة المأمور بها و لا بفردها، إذ المفروض عدم دخله في شيء منهما لا شطراً و لا شرطاً.