responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منتهى الدراية نویسنده : السيد محمد جعفر الجزائري المروج    جلد : 1  صفحه : 12
المسائل مما كان له دخل في مهمين [1] لأجل كل منهما دوّن علم على حدة، فيصير من مسائل العلمين. لا يقال: على هذا [2] يمكن تداخل علمين في تمام مسائلهما فيما كان هناك مهمان متلازمان في الترتب على جملة من القضايا لا يمكن انفكاكهما.
فإنّه يقال [3]: مضافاً إلى بُعد ذلك بل امتناعه عادة - لا يكاد يصح لذلك تدوين علمين و تسميتهما باسمين، بل تدوين علم واحد يبحث فيه تارة لكلا المهمين و أخرى لأحدهما، و هذا بخلاف التداخل في بعض المسائل، فإنّ حُسن تدوين علمين كانا مشتركين في مسألة أو أزيد في جملة [4]



[1] أي: في غرضين مهمين، كقولنا: «الأمر حقيقة في الوجوب» فإنّه مسألة لغوية و أُصولية، فيتداخل علما اللغة و الأصول في هذه المسألة، و كمسألة التجري، فإنّه يتداخل فيها علم الفقه و الأصول و الكلام، لوجود الجهة الفقهية و الأصولية و الكلامية فيها، و هكذا غيرها.

[2] المراد بالمشار إليه هو كون بعض المسائل مما له دخل في غرضين مهمين دوّن لكل منهما علم على حدة، و حاصل الإشكال: أنّه يمكن تداخل علمين في تمام مسائلهما إذا كان هناك غرضان مهمان مترتبان على جملة من القضايا.

[3] ملخص ما أجاب به عن هذا الإشكال يرجع إلى وجهين: أحدهما:
بُعد هذا الفرض بل امتناعه عادة، ثانيهما: عدم حُسن تدوين علمين حينئذ حتى يقال بلزوم تداخلهما في جميع مسائلهما، بل لا بدّ من تدوين علم واحد يبحث فيه تارة لأحد الغرضين و أُخرى للغرض الآخر، و بالجملة: فحُسن تدوين علمين عند العقلاء مفقود في صورة التداخل في جميع المسائل، بخلاف التداخل في بعضها، فإنّ حُسن تدوين علمين فيها عند العقلاء مما لا إشكال فيه.

[4] متعلق بقوله: «تدوين» يعني: أنّ حُسن تدوين علمين في جملة من مسائلهما المختلفة مما لا يخفى.

نام کتاب : منتهى الدراية نویسنده : السيد محمد جعفر الجزائري المروج    جلد : 1  صفحه : 12
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست