responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منتهى الدراية نویسنده : السيد محمد جعفر الجزائري المروج    جلد : 1  صفحه : 10
مفهوماً تغاير الكلي و مصاديقه [1] و الطبيعي [2] و أفراده.

العلم مغايراً لموضوع المسألة، و حاصل الاعتراض هو: أنّه على تقدير المغايرة يلزم أن لا تكون محمولات المسائل أعراضاً ذاتية لموضوع العلم، و هذا خلاف مقتضى تفسير الموضوع بأنّه ما يبحث في العلم عن عوارضه الذاتيّة، و لا يستقيم هذا التفسير إلاّ بكون موضوع العلم نفس موضوعات مسائله كما لا يخفى.


>[1] كمغايرة مفهوم الإنسان لمفهوم أفراده كزيد و عمرو و ان كان عين أفراده خارجاً، و كمغايرة مفهوم الكلمة التي هي موضوع علم النحو لمفاهيم موضوعات مسائله كالفاعل و المبتدأ و الخبر و غيرها مع كونها عين تلك الموضوعات خارجاً [1].

[2] هذا من العطف التفسيري لا من عطف الخاصّ على العام، ضرورة أنّ اتحاد الكلي مع المصاديق منحصر في الكلي الطبيعي، إذ لا وجود لغيره من الكلي المنطقي و العقلي كما هو واضح.

[1] لعل الداعي إلى جعل موضوع العلم نفس موضوعات مسائله هو الفرار عن محذور قاعدة استحالة صدور الواحد عن الكثير، إذ الغرض كالقدرة على الاستنباط و العصمة عن الخطأ في الفكر المترتبتين على علمي الأصول و المنطق واحد، فلا بد أن يستند إلى مؤثر واحد، و ليس ذلك إلاّ موضوع العلم، إذ المفروض تكثّر موضوعات المسائل. لكن فيه: أنّ المقام أجنبي عن تلك القاعدة، إذ موردها هو الغرض الوحدانيّ البسيط من جميع الجهات دون ما له جهات كالقدرة على الاستنباط المترتبة على مباحث الألفاظ، فإنّها غير القدرة المترتبة على حجية الأمارات و باب الاستلزامات، و المسائل الأصولية مختلفة الدخل في ذلك، فبعضها تحفظ الجهة الأولى و بعضها تحفظ الجهة الثانية، فلا مانع من إنكار الموضوع لعلم الأصول و ما هو بمنزلة من العلوم في تعدد جهات الأغراض المترتبة عليها.

نام کتاب : منتهى الدراية نویسنده : السيد محمد جعفر الجزائري المروج    جلد : 1  صفحه : 10
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست