نام کتاب : مناهج الوصول إلى علم الأصول نویسنده : السيد الخميني جلد : 1 صفحه : 84
الحقيقي خارجا أو ذهنا من قبيل إلزام ما لا يلزم [1] ، وبعض آخر إلى أن الكلية والجزئية فيها تبع لكلية الطرفين وجزئيتهما [2] . وهذه الآراء مستلزمة لتصور الكلية القابلة للصدق على الكثيرين في معانيها ، مع أنها مخالفة لحرفية المعاني وعدم استقلالها في المفهومية والمعقولية والوجود ، مضافا إلى أن كل ذلك من باب الالجاء والاضطرار . والتحقيق : أن الوضع فيها - مطلقا - عام والموضوع له خاص : أما الحروف التي وضعت لإيجاد معانيها - كحروف النداء ، والقسم ، و التنبيه ، والردع ، والتحضيض - فلا ينبغي توهم عموم الموضوع له فيها ، ضرورة عدم معنى لوضعها للكلي واستعمالها فيه ، فإن مثلها آلات لإيجاد المعاني ، والوجود الايقاعي متشخص جزئي ، فلفظة ( يا ) توجد النداء بالحمل الشائع ، كان المنادى واحدا أو كثيرا ، ففي قوله : ( يا أيها الناس ) ندأ واحد شخصي نادى به جميع الناس ، وكذا الحال في سائرها ، فحروف القسم وضعت لايقاع القسم بالحمل الشائع ، كان المقسم به واحدا أو كثيرا . وأما سائر الحروف مما يتوهم استعمالها في المعني الكلي ، فلانه بعد عدم تصور جامع ذهني أو خارجي بينها - إلا بعض العناوين الاسمية التي لا تكون جامعا ذاتيا لها ، ولا يمكن إيقاع الربط بها ، كمفهوم الابتداء اللئالي والربط والنسبة وأمثالها ، مما لا تكون من سنخ المعاني الحرفية - لا يمكن الالتزام فيها