نام کتاب : مناهج الوصول إلى علم الأصول نویسنده : السيد الخميني جلد : 1 صفحه : 249
الامر أن العضلات فيه عضلات اللسان ، وتكون الإرادة فيه - قوة و ضعفا - تابعة لادراك أهمية الفعل المبعوث إليه ، ضرورة أن الإرادة الباعثة إلى إنجاء الولد من الغرق أقوى من الباعثة إلى شراء اللحم . ثم إنه قد يظهر آثار الشدة في المقال ، بل في كيفية تأدية الكلام شدة ، أو في الصورة علوا وارتفاعا ، وقد ( يقرن ) أمره بأداة التأكيد و الوعد والوعيد ، كما أنه قد ( يقرنه ) بالترخيص في الترك ، أو بما يفهم منه الوجوب أو الاستحباب . وبالجملة : أن الامر بما هو فعل اختياري إرادي صادر من الفاعل المختار ، كسائر أفعاله من حيث المبادئ وجهات الاختلاف ، فقد يحرك الفاعل عضلات يده أو رجله لتحصيل مطلوبه مباشرة ، وقد يحرك عضلات لسانه لتحصيل مطلوبه بمباشرة الغير ، لا لان الامر الذي مفاده البعث هو الباعث بذاته ، فإنه غير معقول ، بل لأدائه بمقدمات اخر - على فرض تحققها - إلى انبعاث المأمور ، فإذا أمر المولى بشئ ووصل إلى العبد وتصور أمره ، فإن وجدت في نفسه مباد اخر كالحب والمعرفة والطمع والخوف وأمثالها تصير هذه المبادئ داعية للفاعل ، فالامر محقق موضوعه الطاعة ، لا المحرك بالذات . الرابعة : قد ظهر مما مر [1] أن الامر بما هو فعل إرادي للفاعل تابع
[1] قد ذكرنا ما يفيد في المقام في التعليقة المستقلة ( صفحة : 82 ) فراجع . ( منه قدس سره ) ( أ ) لم نعثر في الصفحة المشار إليها من المخطوطة ما يخص المقام ، والظاهر أنه - قدس سره - يقصد بذلك هامشا كتبه في ورقة مستقلة فقدت من المخطوطة .
249
نام کتاب : مناهج الوصول إلى علم الأصول نویسنده : السيد الخميني جلد : 1 صفحه : 249