نام کتاب : مناهج الوصول إلى علم الأصول نویسنده : السيد الخميني جلد : 1 صفحه : 151
نفس ما به الامتياز فإن الوجود الخاص أخذ لا بشرط . إلى أن قال : إن قلت : بناء على هذا يكون مفهوم الصلاة - مثلا - هو تلك الحصة من الوجود الساري في المقولات المزبورة ، وهو فاسد . قلت : مفهوم الصلاة كسائر مفاهيم الألفاظ منتزع من مطابق خارجي ، و لكن عند التحليل نقول : إن معنى الصلاة هي الحصة المقترنة بالمقولات الخاصة ، نحو مفهوم المشتق ، فإنه بسيط وعند التحليل يقال : مركب من ذات وحدث ، وكمفهوم الانسان ، فإنه بسيط ينحل إلى حيوان ناطق ، فاتضح مما تقدم أنه يمكن تصور جامع بسيط غير عنواني ولا ماهوي ، وهو مرتبة من الوجود الساري في جملة من المقولات . انتهى ملخصا . وأنت خبير بما فيه من الغرائب ، فإن المرتبة من الوجود والحصة منه إن كانت هي الوجود الخارجي ، فكيف صار وجودات المقولات المختلفة بالذات وجودا واحدا ساريا ؟ وما معنى هذا السريان و الوحدة ؟ ولعله سمع اصطلاح أهل الذوق في بعض المقامات فاشتهى إيراده هاهنا ، ومن له أدنى أنس باصطلاحاتهم يعلم أنه أجنبي عن مثل المقام . ثم إن الوجود الخارجي إذا كان جامعا ومسمى بالصلاة ، فلازمه تعلق الامر إما به أو بغير الصلاة ، وفسادهما مغن عن البيان ، بل لازمه كون الصلاة ( أمرا ) متجزئا ويكون كل ما وجد جز منها لا نفسها لان الحصة الخارجية
151
نام کتاب : مناهج الوصول إلى علم الأصول نویسنده : السيد الخميني جلد : 1 صفحه : 151