نام کتاب : مناهج الوصول إلى علم الأصول نویسنده : السيد الخميني جلد : 1 صفحه : 99
وكذا الحال في الإشارات وضمائر الغيبة والموصولات ، سوأ قلنا في الأخيرة بتضمنها معنى الحرف أو بكونها كأسماء الإشارة . وأما ضمير المتكلم والمخاطب : - مما لم تكن معانيها حرفية - ( فهما ) وإن يمكن فيهما عمومه ، لكن التبادر على خلافه ضرورة فهم نفس المخاطب والمتكلم بهويتهما الشخصية من حاق اللفظ ، ولا يكون ( أنت ) مرادفا لمفهوم المخاطب المذكر ، ولا ( أنا ) لمفهوم المتكلم . وهكذا ، وهو واضح لمن راجع وجدانه . في أن معاني الحروف ليست مغفولا عنها : بقي شي : وهو أن ما اشتهر بينهم - من أن الحروف آلات لملاحظة حال الغير ، وأن معانيها مغفول عنها ولذا لا يخبر عنها وبها [1] - ليس على ما ينبغي ، أما دعوى كونها آلة ومغفولا عنها فواضحة الفساد بعد أدنى تأمل في التراكيب الكلامية ضرورة أن عمدة مقاصد المتخاطبين تفهيم المعاني الحرفية وتفهمها ، وقلما يتعلق الغرض بغير ذلك ، فإن القضايا على أنواعها إما تفيد الهوهوية ، أو الكون الرابط ، أو الإضافات والانتسابات بين المعاني الاسمية ، فيكون غرض المتكلم والمخاطب متعلقا بها ، لا بالموضوع والمحمول ،