responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مناهج الوصول إلى علم الأصول نویسنده : السيد الخميني    جلد : 1  صفحه : 98


وأما الموصولات : فيحتمل أن تكون موضوعة لإيجاد الإشارة إلى مبهم متوقع رفع إبهامه بحيث يكون عملها أمرين : أحدهما أصل الإشارة ، وثانيهما إفهام المشار إليه المتوقع للتوصيف لا بما أنه مشار إليه . ويمكن أن تكون موضوعة لنفس الإشارة إلى المبهم الكذائي حتى تكون كأسماء الإشارة ، وتفترق عنها بالمشار إليه ، كما تفترق أسماء الإشارة عن ضمائر الغيبة به . ولا يبعد أن يكون الأول متبادرا وإن كان تصوره لا يخلو من صعوبة ، لكنه غير ممتنع .
وأما ضمائر المخاطب والمتكلم : فالظاهر أن سنخها يغاير ألفاظ الإشارة وضمائر الغيبة ، فإن ضمير ( أنا ) و ( أنت ) وكذا المتصل منه ليس للإشارة جزما ، بل ضمير المتكلم موضوع لنفس المتكلم بهويته الجزئية ، وضمير المخاطب للمخاطب الجزئي كذلك ، كما هو المتبادر منهما ، هذا حال معاني ما تقدم .
وأما الوضع فيها : فيكون عاما والموضوع له خاصا ، وأما فيما يكون معانيها من سنخ الحروف فلما ذكرنا فيها [1] من عدم تصور جامع حرفي بينها لا ذهنا ولا خارجا ، والعنوان الاسمي الحاكي عنها بنحو من الحكاية متصور ، لكن لا يمكن أن يعمل عمل الحروف في الحكاية عن الروابط والإضافات والايجادات ، فالحروف كالهيئات في القضايا مطلقا لا يعقل فيها عموم الموضوع له ، فيتطابق فيها البرهان والوجدان .



[1] في صفحة : 68 - 69 .

98

نام کتاب : مناهج الوصول إلى علم الأصول نویسنده : السيد الخميني    جلد : 1  صفحه : 98
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست