responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مفاتيح الأصول نویسنده : السيد محمد الطباطبائي الكربلائي    جلد : 1  صفحه : 575


ذلك المعنى وكذلك في كلّ خطاب مقترن بما يدل على خلاف ظاهره أو يريد به معنى آخر مغاير لنا يدل عليه ذلك اللفظ مع القرينة وحينئذ لا يبقى للمكلف وسيلة إلى معرفة المراد بالخطاب الشرعي ولا يتحقق ذلك إلا بمعرفة حكمة المتكلَّم وعصمة والعلم بكونه تعالى حكيما منزها عن فعل القبيح والإخلال بالواجب متوقف على كونه تعالى عالما بقبح القبيح ووجوب الواجب وباستغنائه عن فعل القبيح وترك الواجب وذلك متفرع على العلم بوجوده واتصافه بالقدرة التامة والعلم العام والإرادة والحياة وغير ذلك من صفات الكمال ونعوت الجلال التي لا يتحقق الإسلام والإيمان إلا بها وكونه تعالى مرسلا للرسل حتى يتصور منه التكليف والعلم بالرسول صلى الله عليه وآله وسلم وعصمته وما جاء به النبي صلى الله عليه وآله وسلم من الشرع المنقول عنه بما ظهر على يده من المعجزات الظاهرة والآيات الباهرة الدالة على صدقه دلالة قاطعة وهذا لا يتأتى على قواعد الأشاعرة لأنهم لا يمنعون من صدور القبيح عن الله تعالى ويجوّزون إخلاله تعالى بالواجب الثامن علم التفسير وقد صرّح بهذا في الفوائد والزبدة وشرحها لجدي الصالح وصرّح به أيضا في رسالة الاجتهاد والأخبار والوافية فقالا يلزمه العلم بتفسير الآيات المتعلقة بالأحكام وبمواقعها من القرآن أو من الكتب الاستدلالية بحيث يتمكن من الرجوع إليها عند الحاجة وزاد في الأوّل فقال ووجه الحاجة إلى هذا العلم بعد ثبوت حجيّة القرآن كالخبر ظاهر انتهى وهل يجب معرفة تمام الكتاب أو لا ربّما يظهر من بعض وجود القول بالأول وهو ضعيف بل المعتمد هو الثاني وفاقا للمعظم واحتج عليه في التنقيح بأصالة البراءة عن وجوب معرفة الزائد وعليه فلا يجب إلا معرفة ما يتعلق بالأحكام الشرعية الفرعية ويكون دليلا عليها كما صرّح به في التحرير والقواعد والنهاية والتهذيب والمختلف والمبادي وشرحه والدروس والتنقيح والمنية والمعالم والكشف قال في المنية فلا يجب معرفة الآيات الدالة على البعث والنشور والقصص وأحوال القرون الماضية وكيفية إثابة المطيعين على طاعتهم ومعاقبة العصاة على عصيانهم وفي المختلف لا يجب معرفة ما يدل على القصص والأمثال وصرّح فيه وفي النهاية والقواعد والتهذيب والمبادي وشرحه والدروس والكشف بأن ما يتعلَّق بالأحكام الشرعية خمسمائة آية وفي الوافية المشهور أن الآيات المتعلقة بالأحكام نحو من خمسمائة آية ولم أطلع على خلاف في ذلك وفي بعض مصنفات السّيد الأستاذ قدس سره الذي يلزم الفقيه من تفسير القرآن معرفة آيات الأحكام المتعلَّقة بالفروع وقد ضبطها الفقهاء وأفردوها بالشرح والبيان في مصنفاتهم المشهورة كفقه القرآن وكنز العرفان وزبدة البيان ومسالك الأفهام وغيرها من الكتب الموضوعة في هذا الشأن والمشهور أنها نحو من خمسمائة آية وقيل إنها أقل وقيل أكثر والأصوب ترك التحديد فإنها تزيد وتنقص بحسب اختلاف العلماء في وجوه الدلالات وتفاوت درجاتهم في طرق الاستنباط والانتقال إلى الأفراد الخفية والتنبيه للوازم النظريّة وعن الباقر عليه السلام نزل القرآن على أربعة أرباع ربع فينا وربع في عدونا وربع سنن وأمثال وربع فرائض وأحكام وعن أمير المؤمنين عليه السلام أنه نزل أثلاثا ثلث فينا وفي عدونا وثلث سنن وأمثال وثلث فرائض وأحكام والروايتان مع اختلافهما مخالفتان للتحديد المذكور فإن القرآن ستة آلاف وستمائة وست وستون آية فربعه ألف وستمائة وست وستون ونصف وثلثه ألفان ومائتان واثنان وعشرون والتحديد بالخمسمائة بعيد عنهما وإن اعتبر بحسب الكلمات والحروف وضمّ آيات الأصول إلى الفروع واكتفي بمجرّد الإشعار الغير البالغ حد الظهور والوجه حمل الأثلاث والأرباع على مطلق الأقسام والأنواع واختلف في المقدار أو حمل الربع على ما يشمل البطون أو الأول على غاية ما يصل إليه أفكار العلماء والثاني على ما يعمه والمختص بالأئمة عليهم السلام أو حملهما على أحكام الآيات دون آيات الأحكام مع الاكتفاء في الثلث بالإشعار وتعميمه بحيث يشمل البطون ولا ريب أن الأوّل أكثر من الثاني فإن الآية الواحدة ربما دلت على أحكام كثيرة وقد ذكر علي بن إبراهيم في تفسيره أن سورة البقرة وحدها اشتملت على خمسمائة حكم وآية الشهادة منها على خمسة عشر حكما وقد زاد المتأخرون على ذلك كثيرا ولا زال تزداد بتلاحق الأفكار وتعاقب الأنظار انتهى ولا يجب حفظ الآيات المذكورة عن ظهر القلب كما صرّح به في النهاية والتهذيب والمبادي وشرحه والمنية والدروس والروضة والكشف بل هو مما لا خلاف فيه بل الواجب هو معرفة دلالتها ومواضعها بحيث يكون قادرا على الرجوع إليها واستنباط الأحكام منها بحيث يجدها إذا طلبها مطلقا كما صرح به في المبادي وشرحه والمنية والروضة وصرح في الأول كما في الكشف بكفاية أصل مصحح وهو جيد ومنها أن يعرف السنة والأحاديث وقد صرّح بهذا الشرط في العدّة والسرائر وو التحرير والقواعد والتهذيب والنهاية والمبادي وشرحه والمنية والذكرى والدروس والروضة والمعالم والزبدة وشرحها لجدي الصالح قدس سره والكشف ورسالة الاجتهاد والأخبار والمحكي في المختلف عن المبسوط وقالوا يتوقف معرفة السّنة على معرفة أمور الأول الناسخ والمنسوخ منها وقد صرّح بهذا في السرائر والعدة والتحرير والكشف الثاني العام والخاص منها وقد صرّح بهذا في العدة والسرائر والكشف والمحكي في المختلف عن المبسوط الثالث المطلق والمقيد منها وقد صرّح بهذا في العدة والسرائر والكشف الرابع المجمل والمبيّن منها وقد صرّح بهذا في السرائر والكشف الخامس المحكم والمتشابه وقد صرّح بهذا في الكشف وقال يدخل فيهما الظاهر والمؤول وكلّ منها في الأمر والنهي وغيرهما ويشمل الكل قضية الألفاظ و

575

نام کتاب : مفاتيح الأصول نویسنده : السيد محمد الطباطبائي الكربلائي    جلد : 1  صفحه : 575
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست