responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الأصول نویسنده : محمد سرور الواعظ الحسيني البهسودي    جلد : 1  صفحه : 137


الثاني من الاخبار ، وهو ما كان الاخبار عن امر حسي ، مع احتمال ان يكون الاخبار به مستندا إلى الحدس ، وأن يكون مستندا إلى الحس ، وقد تقدم ان هذا القسم من الاخبار حجة بسيرة العقلاء ، باعتبار ان ظاهر الاخبار عن امر حسي يدل عن كونه مستندا إلى الحس ، فيكون حجة . وبالجملة احتمال كون الاخبار مستندا إلى الحس كاف في الحجية ببناء العقلاء ، هذا ملخص كلامه بتوضيح منا .
وفيه ( أولا ) - ان هذا الاحتمال - أي استناد القدماء في نقل الاجماع إلى الحس - احتمال موهوم جدا ، بحيث يكاد يلحق بالتخيل فلا مجال للاعتناء به - وما ذكرناه - من أن احتمال كون الاخبار مستندا إلى الحس كاف في حجية - إنما هو فيما إذا كان الاحتمال عقلائيا ، لا الاحتمال البعيد غاية البعد الملحق بأمر خيالي . وما يظهر به بعد هذا الاحتمال وكونه موهوما أمر ان : ( أحدهما ) - تتبع اجماعات القدماء كالشيخ الطوسي ( ره ) والسيد المرتضى ( ره ) ، إذ قد عرفت استناد الأول في دعوى الاجماع إلى قاعدة اللطف لا إلى الحس من المعصوم عليه السلام ولو بالواسطة ، واستناد الثاني إلى أصل أو قاعدة كان تطبيقهما بنظره ، فلو لم ندع القطع بعدم استناد هما إلى الحس من المعصوم عليه السلام ولو بالواسطة ، لا أقل من عدم الاعتناء باحتمال الاستناد إلى الحس . ( ثانيهما ) - انه لو كان الامر كذلك كان المتعين هو النقل عن المعصوم ( ع ) ، كبقية الروايات ، لا نقل الاجماع ، فان نقل الاجماع - باعتبار كونه كاشفا عن قول المعصوم ( ع ) مع كون نفس قول المعصوم محسوسا له ولو بالواسطة - يكون شبيها بالاكل من القفاء .
و ( ثانيا ) - انه على تقدير تسليم ذلك وان اجماع القدماء مستند إلى الحس بالواسطة فيكون الاجماع المنقول منهم بمنزلة رواية مرسلة ولا يصح

137

نام کتاب : مصباح الأصول نویسنده : محمد سرور الواعظ الحسيني البهسودي    جلد : 1  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست