responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات في أصول الفقه نویسنده : الشيخ محمد إسحاق الفياض    جلد : 1  صفحه : 94


عاما : كإبراز التمني - مثلا - فوضع كلمة " ليت " بإزاء أفراده ومصاديقه ، وتعهد بأنه متى ما قصد تفهيم التمني يتكلم بكلمة " ليت " ، وهكذا . هذا تمام الكلام الإنشاء والإخبار في تحقيق المعاني الحرفية والمفاهيم الأدوية وما يشبهها .
الإنشاء والإخبار قال المحقق صاحب الكفاية ( قدس سره ) بعدما اختار أن المعنى الحرفي والاسمي متحدان بالذات والحقيقة ومختلفان باللحاظ الآلي والاستقلالي : لا يبعد أن يكون الاختلاف بين الإنشاء والخبر أيضا من هذا القبيل ، بمعنى : أن طبيعي المعنى الموضوع له واحد فيهما ، والاختلاف بينهما إنما هو في الداعي ، فإنه في الإنشاء قصد إيجاد المعنى ، وفي الخبر قصد الحكاية عنه ، وكلاهما خارجان عن حريم المعنى [1] .
توضيح ذلك : أن الصيغ المشتركة كصيغة " بعت وملكت وقبلت " ونحوها تستعمل في معنى واحد مادة وهيئة في مقام الإخبار والإنشاء .
أما بحسب المادة فظاهر ، لأن معناها الطبيعي اللا بشرط ، وهي تستعمل في ذلك الطبيعي دائما ، سواء كانت الهيئة الطارئة عليها تستعمل في مقام الإخبار أو الإنشاء .
وأما بحسب الهيئة فلأنها تستعمل في نسبة إيجاد المادة إلى المتكلم في كلا المقامين ، غاية الأمر : أن الداعي في مقام الإنشاء إنما هو إيجادها في الخارج ، وفي مقام الإخبار الحكاية عنها ، فالاختلاف بينهما في الداعي ، لا في المستعمل فيه .
وإن شئت قلت : إن العلقة الوضعية في أحدهما غير العلقة الوضعية في الثاني ،



[1] كفاية الأصول : ص 27 .

94

نام کتاب : محاضرات في أصول الفقه نویسنده : الشيخ محمد إسحاق الفياض    جلد : 1  صفحه : 94
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست