معترف بالعقل العمليّ ، والقائل بالثّانيّ غير معترف به ؟ وهل هذا - كما قلنا - عدا اصطلاح بحت ، خال عن الملاك والمائز الفنّيّ ؟ . < فهرس الموضوعات > 3 - حقّانيّة العقل العملي < / فهرس الموضوعات > 3 - حقّانيّة العقل العملي البحث الثّالث : في حقّانيّة إدراك الحسن والقبح الذاتّيين وعدمها ونستقصي الكلام في ذلك بذكر أمور ثلاثة : الأوّل : في تصوير ما هو المعنى المبحوث عن حقّانيّة إدراكه . الثّاني : فيما يمكن الاستدلال به على عدم حقانيّة ذلك . الثّالث : في أنّه - بعد الفراغ عن عدم قيام برهان ناف لحقانيّة العقل العمليّ - ما هو التحقيق في مدى حقانيّة هذا الإدراك . < فهرس الموضوعات > حقيقة الحسن والقبح العقليين < / فهرس الموضوعات > حقيقة الحسن والقبح العقليين أمّا الأمر الأوّل - وهو بيان ما هو المعنى المبحوث عن حقّانيّة إدراكه ، وهو الحسن والقبح ، فنقول : إنّهما عبارة عن الضرورة الخلقيّة الثابتة في لوح الواقع بقطع النظر عن اعتبار أيّ معتبر . وهي مباينة للضرورة التكوينية ماهية ومرتبة ، حيث أنّ الضرورة التكوينيّة عبارة عن الوجوب ، وهذه الضرورة عبارة عن الانبغاء والأحرائيّة . والضرورة التكوينيّة في عرض السلطنة ، وهذه الضرورة في طولها . وتوضيح هذه المصطلحات يتوقف على ذكر إجماليّ لما هو المختار في باب الجبر والاختيار ، وموضع تفصيله هو مبحث الطلب والإرادة ، فنقول : ذكر الفلاسفة : إنّ نسبة شيء إلى شيء . - بعد فرض إخراج الامتناع عن المقسم - إما هي الوجوب أو الإمكان . فنسبة الشيء إلى قابله هي الإمكان ، ونسبته إلى فاعله هي الوجوب . وقد قالوا بذلك في تمام عوالم الإمكان ، بلا فرق بين الأفعال الاختياريّة وغيرها . فحركة