وجانب العدم أكثر غلبة عليه ، كان أكثر مباينة لتلك القوّة ، فتنكمش منه . وهذا هو معنى الحسن والقبح العقليّين [ 1 ] هذا هو ما اختاره المحقّق الخراساني ( رحمه اللَّه ) في المقام . وتحقيق ما مضى من تفسير الفلاسفة للخير والشرّ مربوط ببحث الفلسفة ، وإنّما نتكلَّم هنا في ما أفاده المحقّق الخراساني ( رحمه اللَّه ) بالمقدار المناسب لبحثنا . والواقع إنّ ما ذكره ( رحمه اللَّه ) وإن كان ألطف ما ذكره الأصوليّون في المقام من حيث التطبيق على المصطلحات ، لكن التحقيق أنّ كلامه لا يرجع إلى محصّل ، ويرد عليه : أولا : إنّ ما ذكره ( رحمه اللَّه ) هو خلط في الحقيقة بين المدرك بالذّات