خروجه من المدرسة الابتدائية . ونعود هنا مرّة أخرى إلى ما استفدناه من رسالة المرحوم السيد عبد الغني الأردبيلي ( قدس سره ) : قرأ - رحمه اللَّه - في الحادية عشرة من عمره المنطق وكتب رسالة في المنطق يعترض فيها باعتراضات على بعض الكتب المنطقية . وقد قرأ أكثر الأبحاث المسماة بالسطح العالي بلا أستاذ . وفي أوائل الثانية عشرة من عمره درس معالم الأصول على يد أخيه المرحوم السيد إسماعيل وكان من شدّة ذكائه يعترض على صاحب المعالم بإيرادات وردت في الكفاية . منها : إنّه ورد في بحث الضد في كتاب المعالم الاستدلال على حرمة الضدّ بأنّ ترك أحدهما مقدّمة للآخر ، فاعترض عليه شهيدنا الصدر بقوله : » إذن يلزم الدور « . فقال له المرحوم السيد إسماعيل : هذا ما اعترض به صاحب الكفاية على صاحب المعالم . هاجر الأستاذ الشهيد في سنة ( 1365 ه ) من الكاظميّة إلى النجف الأشرف وتتلمذ على يدي علمين من أعلام النجف : 1 - آية اللَّه الشيخ محمد رضا آل ياسين رضوان اللَّه عليه . 2 - آية اللَّه السيد أبو القاسم الخوئي الذي لا زال يعيش في النجف الأشرف . وكان يحضر معه درس المرحوم آل ياسين ثلة من العلماء الأكابر أمثال : 1 - آية اللَّه الشيخ صدرا البادكويي . 2 - وآية اللَّه الشيخ عباس الرميثي . 3 - وآية اللَّه الشيخ طاهر آل راضي . 4 - وحجة الإسلام والمسلمين السيد عبد الكريم علي خان . 5 - وحجة الإسلام والمسلمين السيد محمد باقر الشخص . 6 - وحجة الإسلام والمسلمين السيد إسماعيل الصدر . وآخرين من أهل الفضل والعلم .