responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مباحث الأصول نویسنده : السيد كاظم الحائري    جلد : 1  صفحه : 43


وقد انتهى بحث الشيخ آل ياسين يوما إلى مسألة أنّ الحيوان هل يتنجس بعين النجس ويطهر بزوال العين أو لا يتنجس بعين النجس فذكر الشيخ آل ياسين ( رحمه اللَّه ) : إن الشيخ الأنصاري - قدس سره - ذكر في كتاب الطهارة : إن هنا ثمرة في الفرق بين القولين تظهر بالتأمّل . وقال الشيخ آل ياسين : أنّ أستاذنا المرحوم السيّد إسماعيل الصدر حينما انتهى بحثه إلى هذه المسألة طلب من تلاميذه أن يبيّنوا ثمرة الفرق بين القولين فبيّنّا له ثمرة في ذلك . وأنا الآن أطلب منكم أن تأتوا لي غدا بعد التفكير والتأمل بثمرة القولين .
فحضر شهيدنا الصدر في اليوم التالي قبل الآخرين لدى أستاذه وقال : إني جئت بثمرة للقولين ، فتعجّب الشيخ آل ياسين من ذلك لأن صغر سنّه وقتئذ كان يوحي إلى الشيخ آل ياسين بأن حضوره مجلس الدرس ليس حضورا اكتسابيّا بالمعنى الحقيقي للكلمة وإنما هو حضور ترفيهي . فذكر شهيدنا الصدر ما لديه من الثمرة ممّا أدهش الأستاذ آل ياسين لفرط ذكاء هذا التلميذ الصغير ونبوغه وقال له : أعد بيان الثمرة لدى حضور باقي الطلاب .
وحينما حضر الطلَّاب الآخرون طالبهم الشيخ الأستاذ بالثمرة ، فلم يتكلَّم منهم أحد فيقول الشيخ : إن السيد محمد باقر الصدر أتى بثمرة للخلاف غير الثمرة التي نحن أتينا بها إلى أستاذنا . وهنا يبيّن شهيدنا الصدر ما لديه من الثمرة ويثير إعجاب الحاضرين ويعرف من ذلك الحين لدى أكابر الحوزة العلمية بالذكاء والنبوغ العلمي .
قال أخوه المرحوم السيد إسماعيل الصدر ( رحمه اللَّه ) : » سيدنا الأخ بلغ ما بلغ في أوان بلوغه « .
وفي سنة 1370 توفّي الشيخ آل ياسين ( رحمه الله ) . وعلَّق المرحوم الشيخ عبّاس الرميثي بتعليقته على رسالة الشيخ آل ياسين المسماة بلغة الراغبين ، ولفرط اعتقاده وشدة إيمانه بذكاء شهيدنا الصدر ونبوغه طلب منه أن يحضر مجلس التحشية ، فلبّى الشهيد دعوة أستاذه واشترك في مجلس التحشية . وهو أيضا كتاب وقتئذ تعليقة على بلغة الراغبين . وكان يقول له الشيخ عباس الرميثي في ذاك التاريخ : إن التقليد عليك حرام .

43

نام کتاب : مباحث الأصول نویسنده : السيد كاظم الحائري    جلد : 1  صفحه : 43
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست