responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مباحث الأصول نویسنده : السيد كاظم الحائري    جلد : 1  صفحه : 142


وإليك نصّ الرّسالتين والبرقيّة :
الرسالة الأولى ، وهي موجهة إلى الشّعب الإيراني قبل الانتصار :
بسم اللَّه الرحمن الرحيم .
والصلاة والسلام على محمد خير خلقه ، وعلى الهداة الميامين من آله الطاهرين .
وبعد : فإننا في النجف الأشرف إذ نعيش مع الشعب الإيراني بكل قلوبنا ونشاركه آلامه وآماله ، نؤمن أنّ تاريخ هذا الشعب العظيم أثبت أنّه كان ولا يزال شعبا أبيّا شجاعا ، وقادرا على التّضحية والصّمود ، من أجل القضيّة الَّتي يؤمن بها ، ويجد فيها هدفه وكرامته . ونحن إذا لاحظنا مسيرة هذا الشّعب النّضالية خلال الفترة المنظورة من هذا القرن ، وجدنا أنّه خاض فيها - بكل بطولة وإيمان - عددا من المعارك الباسلة في سبيل الحفاظ على كرامته ، وتحقيق ما آمن به من طموحات خيّرة وأهداف عالية ، فمن قضية ( التبغ ) التي استطاع فيها هذا الشعب العظيم أن يكسر الطوف الذي أراد حكَّامه ومخدوموهم المستعمرون أن يطوّقوا به وجوده ، إلى قضايا ( المشروطة ) التي قاوم فيها الشرفاء الأحرار من أبناء هذا البلد الكريم ألوان التحكَّم والاستبداد ، في وقت كان العالم الإسلامي فيه غارقا في أشكال مؤلمة من هذا الاستبداد ، إلى الممارسات الفعليّة لهذا الشعب المكافح التي قدّم من خلالها حجما عظيما من التّضحيات ولا يزال يقدّم ، وهو يزداد يوما بعد يوم إيمانا وصمودا وتأكيدا على روحه النضالية .
بين هذه الملاحم النضاليّة يبدو عمق الشّخصية المذهبيّة للفرد الإيراني المسلم ، والدّور العظيم الذي يؤديه مفهومه الديني ، وتمسكه العميق بعقيدته ورسالته ومرجعيته ، في مجالات هذا النضال الشريف ، وفي كل هذه الملاحم نلاحظ : أنّ الروح الدّينية كانت هي المعين الذي لا ينضب للحركة ، وأنّ الشّعارات الإسلامية العظيمة كانت هي الشعارات المطروحة على الساحة ، وأنّ المرجعية الرشيدة كانت هي الزعامة الَّتي تلتفّ حولها جماهير الشّعب المؤمنة ، وتستلهمها في صمودها وجهادها ، ولا توجد هويّة لشعب أصدق

142

نام کتاب : مباحث الأصول نویسنده : السيد كاظم الحائري    جلد : 1  صفحه : 142
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست