responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مباحث الأصول نویسنده : السيد كاظم الحائري    جلد : 1  صفحه : 111


ينسجم مع هذا القرار ؟ فقال البراك : نعم ولكن اتخاذ مواقف سياسية من مسئوليّتنا ، وليس لأحد أن يتدخل في هذه الأمور .
ومن الواضح أن صدور هذا الكلام من السلطة المغرورة والغارقة في بحر الكبرياء والعظمة الفارغة ، لا يصدر إلَّا بسبب الخوف والرعب الذي خيّم على قلوبهم ، وإلَّا فإنّ أعمالهم وممارساتهم تدلّ على عكس ذلك ، فهم الذين تجاهلوا الثورة الإسلامية وأحداثها الرائعة ، ولم تواكب وسائل إعلامهم أحداث الثورة إلَّا بعد أن أصبحت الثورة الخبر الأوّل الذي يتصدر كل نشرات الأخبار العالمية ، وأصبح تجاهلها يعتبر نكسة إعلامية وحالة شاذة . وهم الذين قالوا على لسان المجرم صدام التكريتي ( الشاة باق باق باق ) على أمل أن يبقى الشاة .
وهم الذين أرادوا منع الإمام الخميني من قيادة الثورة من النجف ، واضطرّوه إلى مغادرة العراق إلى فرنسا ، وهم الَّذين قمعوا التظاهرات التي أيّدت الثورة الإسلامية في إيران ، والتي خرجت بعد صلاة المغرب من جامع الخضراء في النجف الأشرف . فكيف يمكن أن نوفق بين ما يدعيه البراك وغيره وبين الممارسات العملية السلبية تجاه الثورة ومؤيّديها ومن مظاهر الرعب هو تشويش إذاعة طهران الناطقة باللَّغة العربية الَّتي تسمع في كافة أنحاء العراق .
إنّ إذاعة الجمهورية الإسلامية - القسم العربي - أصبحت بعد انتصار الثورة الإسلامية المحطَّة الأولى والرئيسية بالنسبة للعراقيين ، وبدأت تشق طريقها في التأثير على العراقيين ، ليس في أوساط المتدينين والموالين للثورة الإسلامية فقط ، بل وحتى في أوساط البعثيّين أنفسهم ، فقبل قرار منع الاستماع إليها ومعاقبة المخالفين ، كانت مجاميع كبيرة من كوادر حزب البعث الحاكم يستمعون لها في مقرات الحزب نفسه ، وبلغ تعلَّق العراقيين بإذاعة طهران حدّا أقلق السلطة فقد بدأت المفاهيم والأفكار التي تطرحها الإذاعة تنتشر بسرعة وتشيع ، وظل نشيد ( خميني أي إمام ، خميني أي إمام ) يتردّد في مدارس العراق ، رغم كونه باللَّغة الفارسية ، ولم تجد السلطة من سبيل إلَّا إصدار قرار بمنع الاستماع لإذاعة

111

نام کتاب : مباحث الأصول نویسنده : السيد كاظم الحائري    جلد : 1  صفحه : 111
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست