responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مباحث الأصول نویسنده : السيد كاظم الحائري    جلد : 1  صفحه : 112


طهران ، ومعاقبة المخالفين ، وكذلك تشويش المحطة كي لا يتيسّر الاستماع إليها .
ومن المؤشّرات المهمة في هذا المجال ، الزيارات المتكررة التي قام بها مختلف المسؤولين للسيد الشهيد ، بهدف إظهار حالة من الودّ والمحبة ، على أمل بناء علاقات جيدة ، يستهدف منها إنهاء حالة المعارضة لهم من قبل المرجعية بعد ذلك الشوط الطويل من السعي المتواصل لتصفية السيد الشهيد ، والقضاء على مرجعيته الرشيدة قبل انتصار الثورة الإسلامية في إيران . وفي الوقت نفسه كثّفت مديرية الأمن العامة مراقبتها للسيد الشهيد بشكل لم يسبق له نظير .
وأتذكر في هذا المجال أن السلطة بعثت بأحد عملائها - في بداية حرب نفسية - ليخبر السيد الشهيد بأنه علم - من مصادر موثوقة - أن السلطة تنوي عدم التساهل مع السيد الشهيد ، لو أنه حاول القيام بأعمال ضدّ السلطة ، وأن نهاية السيد الصدر ستكون حتميّة في أول اعتقال يقع ثم التمس من السيد الشهيد - حرصا على حياته وسلامته - أن لا يقوم بشيء . وفي تلك الفترة كثرت أمثال هذه الأعمال من قبل أشخاص كنا نعرف خبث سريرة بعضهم وسذاجة البعض الآخر ممن لا يعي أبعاد الدور الذي كلَّف به .
وعلى كل حال ، فإن الظواهر والمؤشرات التي برزت في تلك الفترة كانت تدلَّل - بما لا يقبل الشّك - على أنّ حالة من الخوف والذعر ، قد سيطرت على الحكام وأفقدتهم رشدهم وجعلتهم يتخبطون ويتناقضون في مواقفهم وتصريحاتهم ، ومن الجدير أن نشير إلى التعميم الذي أصدرته قيادة الحزب العميل عن موقفها الحقيقي تجاه الثورة الإسلامية في إيران ، بعد أن تفشت ظاهرة تأييد الثورة الإسلامية حتى في داخل صفوف حزب البعث ، فقد أكَّد التعميم أن مواقف ( بعض الرفاق ) من الثّورة الإسلامية لا ينسجم مع موقف الحزب والقيادة السياسية ، وطلب منهم اتخاذ موقف سلبي من الثورة الإسلامية باعتبارها ( رجعيّة ) وحرّضهم على ترويج الإشاعات ضدّ الثورة ، وذكر نموذجا لذلك هو مطالبة الجمهورية الإسلاميّة الدول الاستكبارية بإرجاع الأموال الَّتي سرقها الشاة المقبور وأودعها في بنوكهم ، فصوّر ( التعميم ) هذا الحدث بأنه

112

نام کتاب : مباحث الأصول نویسنده : السيد كاظم الحائري    جلد : 1  صفحه : 112
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست