responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مباحث الأصول نویسنده : السيد كاظم الحائري    جلد : 1  صفحه : 489


اليقين الأصولي ؟ فإن أريد الأول فهذا غير مرتبط بما هو غرض الأصولي ، وإنما هو بحث آخر وقع فيه الخلاف بين الفلاسفة الشكاكين والفلاسفة اليقينيين [ 1 ] ، طبعا لا بمعنى الخلاف في ضمان الحقانية لدى نفس المتيقن ، إذ لا إشكال في أن المتيقن لا يحتمل حين يقينه خطأه ، بل بمعنى الخلاف في ثبوت قضايا مضمونة الحقانية بصورة عامة بالنسبة لطريقة التفكير . وعلى أية حال فالكلام فيما نحن فيه ليس في خصوص اليقين المنطقي الذي يحصل بالبرهان ، بل في الجزم بمعناه العام ، فلو أحرقنا كتاب البرهان بتمامه لم يضرّنا شيئا في المقام .
إنكار اليقين بمعناه الأصولي وإن أريد الثاني وهو إنكار إمكان حصول اليقين بالمعنى الأصولي من الأدلة العقلية قلنا : إن اليقين بنفسه موجود من الموجودات يخضع لقوانين العلَّية ولا يوجد بدون علة كباقي المعلولات في العالم ، وعلته تتركب من : المعلومات الضرورية الثابتة في النفس ، ومقدار استعداد الشخص ، وما له من الإحاطة بالمعلومات الثانوية ، ومقدار الذكاء ، وغير ذلك من خصوصيات روحية وجسمية ، وأمور خارجة عن الروح والجسم . وشرائط حصول العلم تختلف باختلاف الأشخاص في مستوى الذكاء وسائر الخصوصيات ، وحصول العلم واليقين عند تحقق علته أمر غير اختياري ، نعم يدخل تحت قدرة الشخص في الجملة تغيير

489

نام کتاب : مباحث الأصول نویسنده : السيد كاظم الحائري    جلد : 1  صفحه : 489
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست