الأساس الذي دفع الإمام الخميني إلى الثورة ضدّ الشاة ، وطلب منهم ( توعية ) الشعب على هذه الحقيقة . كل ذلك من أجل إطفاء وهج الثورة في نفوس مختلف صفوف الشعب العراقي ، بما فيها أوساط حزب البعث الحاكم . ولكن الحقيقة أن السلطة لم تحقق من أعمالها المكاسب التي توختها ، بل يمكن أن نقول : إن المردودات السلبية كانت كبيرة جدا ، فقد توضحت الصورة وعرفت الجماهير الموقف الحقيقي للسلطة من الثورة الإسلامية ، مما زاد من إصرار الجماهير المسلمة على التمسك بموقفها المؤيّد والمساند للثورة الإسلامية في إيران . لما ذا ركزت السلطة على السيّد الشهيد ؟ السلطة البعثية العميلة وأجهزتها الإرهابية ، ركزت مراقبتها - بعد انتصار الثورة الإسلامية - على السيد الشهيد وراقبته مراقبة شديدة ودقيقة ، فقد بذلت السلطة كل ما يمكن ، واعتمدت مختلف الوسائل والأساليب لمعرفة كل صغيرة وكبيرة عن السيد الصدر - رضوان اللَّه عليه - وتركزت الجهود على التعرّف على نوع الصلة بين السيد الشهيد وبين الثورة الإسلامية وقائدها العظيم الإمام الخميني . . . هل ستقوم الثورة بدعم الحركة الإسلامية في العراق بهدف قيام جمهورية إسلامية في العراق ؟ هل سيتم تنسيق وتعاون بين الشهيد الصدر وبين الإمام الخميني ؟ هل ستقوم إيران بتحرير العراق عسكريا وإسقاط الحكم البعثي العميل بعلم السيد الصدر وإشرافه ؟ . أسئلة كثيرة كانت تراود السلطة عن نوع العلاقة ومستوى التنسيق بين السيد الشهيد والإمام القائد . . وهي بلا شك تقلق السلطة وتجعلها تحسب كل صيحة عليها . ولنا أن نتسائل : هل أنّ توجّس السلطة وموقفها الحائر مجرّد تصورات واحتمالات ؟ أم أنه يستند إلى أدلَّة ملموسة أو ظواهر لا يمكن تفسيرها أو تبريرها إلَّا بهذا الاتجاه ؟