مطلق التكرار يصحّح صدق هذه الهيئة ، كما ترى في صدق المسافر والمعالج .
فهو [1] كناية عن الإصرار على الضرر .
والضرر وإن كان أعمّ من القهريّ والاختياريّ الوارد من قبل نفس المتضرّر ، أو غيره ، لكن بقرينة التقابل يراد صورة تكرّر الإضرار للغير من مقابله وهو الضرار [1] .

[1] أي : الضرار . .
[1] ما ذكره قدّس سرّه أحد المعاني المذكورة في الفرق بين الضرر والضرار ، وهي كثيرة . منها : إنّ الضرر : فعل الواحد ، والضرار : فعل الاثنين . ومنها : إنّ الضرر : ابتداء الفعل ، والضرار : الجزاء عليه . ومنها : إنّ الضرر : ما تضرّ به صاحبك وتنتفع به أنت ، والضرار : من غير أن تنتفع به . ومنها : إنّ الضرر : هو الاسم ، والضرار : هو المصدر . ومنها : إنّ الضرر : صدور الفعل عمدا ، أو عن غير عمد ، والضرار : صدور الفعل عن عمد . ومنها : إنّ الضرر : سوء الحال ، والضرار : الضيق . وقيل : إنّهما بمعنى واحد والتكرار للتأكيد . وقيل : إنّهما من قبيل الفقير والمسكين إذا اجتمعا افترقا وإذا افترقا اجتمعا .

131