المورد الرابع والعشرون : أحاديث حرمة الإضرار بالنفس [96] روى الشيخ الكليني عن علي بن إبراهيم ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن أسلم الجبلي ، عن علي ابن أبي حمزة ، عن أبان بن تغلب ، قال : قلت لأبي عبد اللَّه عليه السلام : إنّا لنسافر ولا يكون معنا نخالة [2] فنتدلك بالدقيق ؟ فقال : لا بأس إنّما الفساد فيما أضرّ بالبدن وأتلف المال ، فأمّا ما أصلح البدن فإنّه ليس بفساد ، إنّي ربما أمرت غلامي ، فلتّ [3] لي النقي [4] بالزيت فأتدلَّك به . [97] روى الشيخ الكليني عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن عثمان بن عيسى ، عن إسحاق بن عبد العزيز قال : سئل أبو عبد اللَّه عليه السلام عن التدلَّك بالدّقيق بعد النّورة فقال : لا بأس قلت : يزعمون أنّه إسراف ، فقال : ليس فيما أصلح البدن إسراف وإنّي ربّما أمرت بالنّقي فيلتّ لي بالزيت فأتدلَّك به ، إنّما [6] الإسراف فيما أتلف المال وأضرّ بالبدن .
[96] الكافي 6 : 511 16 ؛ المحاسن 312 28 ؛ البحار 75 : 304 5 ؛ الوسائل 2 : 79 1542 . . [2] النّخالة : ما نخل من الدّقيق . ( لسان العرب نخل 14 : 85 ) . [3] لت السوق : بلَّه . ( المصباح المنير لت 549 ) . [4] النقي : الخبز الحوّاري ، ومنه الحديث : ( يحشر الناس يوم القيامة على أرض بيضاء عفراء كقرصة النقي ) . ( انظر النهاية نقا 5 : 112 ) . [97] الكافي 6 : 510 14 ؛ البحار 75 : 304 5 ؛ الوسائل 2 : 78 1541 . . [6] قال الحرّ العاملي : لعلَّه حصر لكمال الإسراف ، فتدبّر . ( هامش الوسائل الرقم ( 2 ) ) .