نام کتاب : فرائد الأصول نویسنده : الشيخ الأنصاري جلد : 1 صفحه : 50
تأثير هذه النية نظر : من أنها لما لم تصادف المعصية صارت كنية مجردة ، وهو [1] غير مؤاخذ بها . ومن دلالتها على انتهاك الحرمة وجرأته على المعاصي . وقد ذكر بعض الأصحاب [2] : أنه لو شرب المباح تشبها بشرب المسكر فعل حراما ، ولعله ليس لمجرد النية ، بل بانضمام فعل الجوارح . ويتصور محل النظر في صور : منها : ما لو وجد امرأة في منزل غيره ، فظنها أجنبية فأصابها ، فبان أنها زوجته أو أمته . ومنها : ما لو وطئ زوجته بظن أنها حائض ، فبانت طاهرة . ومنها : ما [3] لو هجم على طعام بيد غيره فأكله ، فتبين أنه ملكه . ومنها : ما [4] لو ذبح شاة بظنها للغير بقصد العدوان ، فظهرت ملكه . ومنها : ما إذا قتل نفسا بظن أنها معصومة ، فبانت مهدورة . وقد قال بعض العامة : نحكم بفسق المتعاطي ذلك ، لدلالته على عدم المبالاة بالمعاصي ، ويعاقب في الآخرة - ما لم يتب - عقابا متوسطا بين الصغيرة والكبيرة . وكلاهما تحكم وتخرص على الغيب [5] ، انتهى .
[1] كذا في ( ر ) ، ( ص ) ، ( ظ ) ، ( ل ) ، ( م ) والمصدر ، وفي ( ت ) و ( ه ) : " وهي " . [2] هو أبو الصلاح الحلبي في كتابه ( الكافي في الفقه ) : 279 . [3] لم ترد " ما " في ( ر ) ، ( ظ ) ، ( ل ) ، ( م ) والمصدر . [4] لم ترد " ما " في ( ر ) ، ( ظ ) ، ( م ) والمصدر . [5] القواعد والفوائد 1 : 107 - 108 .
50
نام کتاب : فرائد الأصول نویسنده : الشيخ الأنصاري جلد : 1 صفحه : 50