نام کتاب : فرائد الأصول نویسنده : الشيخ الأنصاري جلد : 1 صفحه : 48
< فهرس الموضوعات > الجمع بين أخبار العفو والعقاب < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > أقسام التجري < / فهرس الموضوعات > تخفوه يحاسبكم به الله ) * [1] ، وما ورد من أن : " من رضي بفعل فقد لزمه وإن لم يفعل " [2] ، وقوله تعالى : * ( تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا ) * [3] . ويمكن حمل الأخبار الأول على من ارتدع عن قصده بنفسه ، وحمل الأخبار الأخيرة على من بقي على قصده حتى عجز عن الفعل لا باختياره . أو يحمل الأول على من اكتفى بمجرد القصد ، والثانية على من اشتغل بعد القصد ببعض المقدمات ، كما يشهد له حرمة الإعانة على المحرم ، حيث عممه بعض الأساطين [4] لإعانة نفسه على الحرام ، ولعله لتنقيح المناط ، لا بالدلالة اللفظية . ثم اعلم : أن [5] التجري على أقسام ، يجمعها عدم المبالاة بالمعصية أو قلتها [6] . أحدها : مجرد القصد إلى المعصية . ثانيها : القصد مع الاشتغال بمقدماته . وثالثها : القصد مع التلبس بما يعتقد كونه معصية .
[1] البقرة : 284 . [2] لم نعثر عليه بلفظه ، ويدل عليه ما تقدم آنفا ، وما في الوسائل 11 : 410 ، الباب 5 من أبواب الأمر والنهي ، الحديثان 4 و 5 . [3] القصص : 83 . [4] هو كاشف الغطاء في شرحه على القواعد ( مخطوط ) : الورقة 16 . [5] كذا في ( ت ) و ( ه ) ، وفي ( ظ ) ، ( ل ) ، ( م ) ونسخة بدل ( ص ) : " وقد علم مما ذكرنا أن " ، وفي ( ص ) و ( ر ) : " ثم إن " . [6] لم ترد عبارة " يجمعها عدم المبالاة بالمعصية أو قلتها " في ( ظ ) و ( م ) .
48
نام کتاب : فرائد الأصول نویسنده : الشيخ الأنصاري جلد : 1 صفحه : 48