responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فرائد الأصول نویسنده : الشيخ الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 447


الطريق مبرء مع العلم به ، فإذا انسد باب العلم التفصيلي بأحدهما تعين الآخر ، وإذا انسد باب العلم التفصيلي بهما تعين العمل فيهما بالظن ، فلا فرق بين الظن بالواقع والظن بمؤدى الطريق في كون كل واحد امتثالا ظنيا .
وإن كان ذلك الطريق منصوبا عند انسداد باب العلم بالواقع ، فنقول : إن تقديمه حينئذ على العمل بالظن إنما هو مع العلم به وتميزه عن غيره ، إذ حينئذ يحكم العقل بعدم جواز العمل بمطلق الظن مع وجود هذا الطريق المعلوم ، إذ فيه عدول عن الامتثال القطعي إلى الظني [1] ، أما مع انسداد باب العلم بهذا الطريق وعدم تميزه عن غيره إلا بإعمال مطلق الظن ، فالعقل لا يحكم بتقديم إحراز الطريق بمطلق الظن على إحراز الواقع بمطلق الظن .
وكأن المستدل توهم : أن مجرد نصب الطريق - ولو مع عروض الاشتباه فيه - موجب لصرف التكليف عن الواقع إلى العمل بمؤدى الطريق ، كما ينبئ عنه قوله [2] : وحاصل القطعين إلى أمر واحد ، وهو التكليف الفعلي بالعمل بمؤديات الطرق .
وسيأتي مزيد توضيح لاندفاع هذا التوهم إن شاء الله تعالى .



[1] في ( ت ) ، ( ر ) و ( ص ) زيادة : " وكذا مع العلم الاجمالي ، بناء على أن الامتثال التفصيلي مقدم على الاجمالي . أو لأن الاحتياط يوجب الحرج المؤدي إلى الاختلال " ، وفي ( ت ) زيادة " لو كان " بعد " وكذا " . وكتب فوقها في ( ت ) : " زائد " ، وفي ( ص ) : " نسخة . . . " .
[2] في الصفحة 439 .

447

نام کتاب : فرائد الأصول نویسنده : الشيخ الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 447
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست