نام کتاب : فرائد الأصول نویسنده : الشيخ الأنصاري جلد : 1 صفحه : 332
والإنصاف : أنه لم يتضح من كلام الشيخ دعوى الإجماع على أزيد من الخبر الموجب لسكون النفس ولو بمجرد وثاقة الراوي وكونه سديدا في نقله لم يطعن في روايته . ولعل هذا الوجه أحسن وجوه الجمع بين كلامي [1] الشيخ والسيد ( قدس سرهما ) ، خصوصا مع ملاحظة تصريح السيد ( قدس سره ) في كلامه بأن أكثر الأخبار متواترة أو محفوفة [2] ، وتصريح الشيخ ( قدس سره ) في كلامه المتقدم [3] بإنكار ذلك . وممن نقل الإجماع على حجية أخبار الآحاد : السيد الجليل رضي الدين بن طاووس ، حيث قال في جملة كلام له يطعن فيه على السيد ( قدس سره ) : ولا يكاد تعجبي ينقضي كيف اشتبه عليه أن الشيعة تعمل [4] بأخبار الآحاد في الأمور الشرعية ؟ ومن اطلع على التواريخ والأخبار وشاهد عمل ذوي الاعتبار ، وجد المسلمين والمرتضى [5] وعلماء الشيعة الماضين [6] عاملين بأخبار الآحاد بغير شبهة عند العارفين ، كما ذكر محمد ابن الحسن الطوسي في كتاب العدة ، وغيره من المشغولين بتصفح أخبار
[1] في ( ل ) : " كلام " . [2] في ( ت ) و ( ه ) زيادة : " بالقرائن " . [3] في الصفحة 318 . [4] في ( ر ) و ( ص ) : " لا تعمل " [5] شطب على " والمرتضى " في ( ت ) . [6] في ( ر ) : " والماضين " .
332
نام کتاب : فرائد الأصول نویسنده : الشيخ الأنصاري جلد : 1 صفحه : 332