نام کتاب : فرائد الأصول نویسنده : الشيخ الأنصاري جلد : 1 صفحه : 251
بطرح مخالف الكتاب ؟ فإن حملها على طرح ما يباين الكتاب كلية حمل على فرد نادر بل معدوم ، فلا ينبغي لأجله هذا الاهتمام الذي عرفته في الأخبار . قلت : هذه الأخبار على قسمين : منها : ما يدل على عدم صدور الخبر المخالف للكتاب والسنة عنهم ( عليهم السلام ) ، وأن المخالف لهما باطل ، وأنه ليس بحديثهم . ومنها : ما يدل على عدم جواز تصديق الخبر المحكي عنهم ( عليهم السلام ) إذا خالف الكتاب والسنة . أما الطائفة الأولى - فالأقرب حملها على الأخبار الواردة في أصول الدين ، مثل مسائل الغلو والجبر والتفويض التي ورد فيها الآيات والأخبار النبوية ، وهذه الأخبار غير موجودة في كتبنا الجوامع ، لأنها اخذت عن الأصول بعد تهذيبها من تلك الأخبار . وأما الثانية - فيمكن حملها على ما ذكر في الأولى . ويمكن حملها على صورة تعارض الخبرين ، كما يشهد به مورد بعضها . ويمكن حملها على خبر غير الثقة ، لما سيجئ من الأدلة على اعتبار خبر الثقة . هذا كله في الطائفة الدالة على طرح الأخبار المخالفة للكتاب والسنة . وأما الطائفة الآمرة بطرح ما لا يوافق [1] الكتاب أو لم يوجد عليه شاهد من الكتاب والسنة :