نام کتاب : فرائد الأصول نویسنده : الشيخ الأنصاري جلد : 1 صفحه : 158
< فهرس الموضوعات > وقوع التحريف في القرآن لا يمنع من التمسك بالظواهر < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > توهم ودفع < / فهرس الموضوعات > وعلى الثاني : فإن ثبت جواز الاستدلال بكل قراءة - كما ثبت بالإجماع جواز القراءة بكل قراءة - كان الحكم كما تقدم ، وإلا فلا بد من التوقف في محل التعارض والرجوع إلى القواعد مع عدم المرجح ، أو مطلقا بناء على عدم ثبوت الترجيح هنا [1] ، فيحكم باستصحاب الحرمة قبل الاغتسال ، إذ لم يثبت تواتر التخفيف ، أو بالجواز بناء على عموم قوله تعالى : * ( فأتوا حرثكم أنى شئتم ) * [2] من حيث الزمان خرج منه أيام الحيض على الوجهين في كون المقام من استصحاب حكم المخصص أو العمل بالعموم الزماني . الثالث : أن وقوع التحريف في القرآن - على القول به - لا يمنع من التمسك بالظواهر ، لعدم العلم الإجمالي باختلال الظواهر بذلك . مع أنه لو علم لكان من قبيل الشبهة الغير المحصورة . مع أنه لو كان من قبيل الشبهة المحصورة أمكن القول بعدم قدحه ، لاحتمال كون الظاهر المصروف عن ظاهره من الظواهر الغير المتعلقة بالأحكام الشرعية العملية التي أمرنا بالرجوع فيها إلى ظاهر الكتاب ، فافهم . الرابع : قد يتوهم [3] : أن وجوب العمل بظواهر الكتاب بالإجماع مستلزم لعدم جواز العمل بظواهره [4] ، لأن من تلك الظواهر ظاهر الآيات
[1] في ( ص ) و ( ه ) زيادة : " كما هو الظاهر " . [2] البقرة : 223 . [3] ذكره المحقق القمي في القوانين 2 : 109 . [4] كذا في ( ظ ) ، ( ل ) و ( م ) ، وفي غيرها : " بظاهره " .
158
نام کتاب : فرائد الأصول نویسنده : الشيخ الأنصاري جلد : 1 صفحه : 158