responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فرائد الأصول نویسنده : الشيخ الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 568


من الضروريات ، لا وجوب الاعتقاد بها ، على ما يظهر من بعض الأخبار ، من أن الشاك إذا لم يكن جاحدا فليس بكافر ، ففي رواية زرارة ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) : " لو أن العباد إذا جهلوا وقفوا ولم يجحدوا ، لم يكفروا " [1] ، ونحوها غيرها [2] .
ويؤيدها : ما عن كتاب الغيبة للشيخ ( قدس سره ) بإسناده عن الصادق ( عليه السلام ) :
" إن جماعة يقال لهم الحقية ، وهم الذين يقسمون بحق علي ولا يعرفون حقه وفضله ، وهم يدخلون الجنة " [3] .
وبالجملة : فالقول بأنه يكفي في الإيمان الاعتقاد بوجود الواجب الجامع للكمالات المنزه عن النقائص وبنبوة محمد ( صلى الله عليه وآله ) وبإمامة الأئمة ( عليهم السلام ) ، والبراءة من أعدائهم والاعتقاد بالمعاد الجسماني الذي لا ينفك غالبا عن الاعتقادات السابقة ، غير بعيد ، بالنظر إلى الأخبار والسيرة المستمرة .
وأما التدين بسائر الضروريات ، ففي اشتراطه ، أو كفاية عدم إنكارها ، أو عدم اشتراطه أيضا ، فلا يضر إنكارها إلا مع العلم بكونها من الدين [4] ، وجوه أقواها الأخير ، ثم الأوسط .



[1] الوسائل 1 : 21 ، الباب 2 من أبواب مقدمة العبادات ، الحديث 8 .
[2] الوسائل 1 : 26 ، الباب 2 من أبواب مقدمة العبادات ، الحديث 19 .
[3] الغيبة للشيخ الطوسي : 149 ، مع اختلاف .
[4] العبارة في ( ظ ) ، ( ل ) و ( م ) هكذا : " وأما التدين بسائر الضروريات ففي اشتراطه أو كفاية عدم إنكارها مع العلم بكونها من الدين أو لا يشترط ذلك " مع زيادة في ( ل ) ، وهي : " فلا يضر إنكارها إلا مع العلم بكونها من الدين " .

568

نام کتاب : فرائد الأصول نویسنده : الشيخ الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 568
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست