responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فرائد الأصول نویسنده : الشيخ الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 43


ما هو الأقوى من جهاته وجهات التجري [1] . انتهى كلامه ، رفع مقامه .
أقول : يرد عليه :
أولا : منع ما ذكره من عدم كون قبح التجري ذاتيا ، لأن التجري على المولى قبيح ذاتا - سواء كان لنفس الفعل أو لكشفه عن كونه جريئا [2] - كالظلم ، بل هو قسم من الظلم ، فيمتنع عروض الصفة المحسنة له ، وفي مقابله الانقياد لله سبحانه وتعالى ، فإنه يمتنع أن يعرض له جهة مقبحة .
وثانيا [3] : لو سلم أنه لا امتناع في أن يعرض له جهة محسنة ، لكنه باق على قبحه ما لم يعرض له تلك الجهة ، وليس مما لا يعرض له في نفسه حسن ولا قبح إلا بعد ملاحظة [4] ما يتحقق في ضمنه .
وبعبارة أخرى : لو سلمنا عدم كونه علة تامة للقبح كالظلم ، فلا شك في كونه مقتضيا له كالكذب ، وليس من قبيل الأفعال التي لا يدرك العقل بملاحظتها في أنفسها حسنها ولا قبحها ، وحينئذ فيتوقف ارتفاع قبحه على انضمام جهة يتدارك بها قبحه ، كالكذب المتضمن لإنجاء نبي .
ومن المعلوم أن ترك قتل المؤمن بوصف أنه مؤمن في المثال الذي ذكره - كفعله - ليس من الأمور التي تتصف بحسن أو قبح ، للجهل



[1] الفصول : 431 - 432 .
[2] لم ترد عبارة " سواء - إلى - جريئا " في ( ظ ) ، ( ل ) و ( م ) .
[3] في ( ر ) و ( ص ) زيادة : " أنه " .
[4] كذا في ( ت ) ، ( م ) و ( ه‌ ) ، وفي غيرها : " بملاحظة " .

43

نام کتاب : فرائد الأصول نویسنده : الشيخ الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 43
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست