نام کتاب : فرائد الأصول نویسنده : الشيخ الأنصاري جلد : 1 صفحه : 354
كانت كتبه ورواياته حال الاستقامة ، حتى أذن لهم الإمام ( عليه السلام ) أو نائبه ، كما سألوا العسكري ( عليه السلام ) عن كتب بني فضال ، وقالوا : إن بيوتنا منها ملاء [1] ، فأذن ( عليه السلام ) لهم [2] . وسألوا الشيخ أبا القاسم بن روح عن كتب ابن أبي عزاقر [3] التي صنفها قبل الارتداد عن مذهب الشيعة ، حتى أذن لهم الشيخ في العمل بها [4] . والحاصل : أن الأمارات الكاشفة عن اهتمام أصحابنا في تنقيح الأخبار في الأزمنة المتأخرة عن زمان الرضا ( عليه السلام ) أكثر من أن تحصى ، ويظهر [5] للمتتبع . والداعي إلى شدة الاهتمام - مضافا إلى كون تلك الروايات أساس الدين وبها قوام شريعة سيد المرسلين ( صلى الله عليه وآله ) ، ولذا قال الإمام ( عليه السلام ) في شأن جماعة من الرواة : " لولا هؤلاء لاندرست آثار النبوة " [6] . وأن الناس لا يرضون بنقل ما لا يوثق به في كتبهم المؤلفة في التواريخ التي
[1] كذا في الغيبة : 389 ، وفي البحار 2 : 252 : " ملئ " ، وفيه 51 : 358 : " ملأى " . [2] البحار 2 : 252 ، الحديث 72 ، و 51 : 358 ، باب أحوال السفراء ، والغيبة للشيخ الطوسي : 389 ، الرقم 355 ، وانظر الوسائل 18 : 103 ، الباب 11 من أبواب صفات القاضي ، الحديث 13 . [3] كذا في ( ه ) والمصدر ، وفي ( ص ) ، ( ل ) و ( م ) : " ابن عذافر " ، وفي ( ر ) : " ابن عزاقر " ، وفي ( ظ ) : " ابن عزافر " . [4] انظر المصادر المتقدمة ، البحار والغيبة . [5] لم ترد " ويظهر " في ( ت ) ، ( ظ ) و ( ه ) . [6] الوسائل 18 : 103 ، الباب 11 من أبواب صفات القاضي ، الحديث 14 .
354
نام کتاب : فرائد الأصول نویسنده : الشيخ الأنصاري جلد : 1 صفحه : 354