نام کتاب : فرائد الأصول نویسنده : الشيخ الأنصاري جلد : 1 صفحه : 353
الحسن عنه مع مقابلتها عليه ، وإنما يرويها عن أخويه أحمد ومحمد ، عن أبيه ، واعتذر عن ذلك بأنه يوم مقابلته الحديث مع أبيه كان صغير السن ، ليس له كثير معرفة بالروايات ، فقرأها على أخويه ثانيا [1] . والحاصل : أن الظاهر انحصار مدارهم على إيداع ما سمعوه من صاحب الكتاب أو ممن سمعه منه ، فلم يكونوا يودعون إلا ما سمعوا ولو بوسائط من صاحب الكتاب ولو كان معلوم الانتساب ، مع اطمئنانهم بالوسائط وشدة وثوقهم بهم . حتى أنه ربما كانوا يتبعونهم في تصحيح الحديث ورده ، كما اتفق للصدوق بالنسبة إلى شيخه ابن الوليد ( قدس سرهما ) [2] . وربما كانوا لا يثقون بمن يوجد فيه قدح بعيد المدخلية في الصدق ، ولذا حكي عن جماعة منهم : التحرز عن الرواية عمن يروي عن الضعفاء ويعتمد المراسيل وإن كان ثقة في نفسه ، كما اتفق بالنسبة إلى البرقي [3] . بل يتحرزون [4] عن الرواية عمن يعمل بالقياس ، مع أن عمله لا دخل له بروايته ، كما اتفق بالنسبة إلى الإسكافي ، حيث ذكر في ترجمته : أنه كان يرى القياس ، فترك رواياته لأجل ذلك [5] . وكانوا يتوقفون في روايات من كان على الحق فعدل عنه وإن
[1] رجال النجاشي : 258 . [2] انظر الفقيه 2 : 90 ، ذيل الحديث 1817 ، وراجع الصفحة 340 . [3] انظر رجال النجاشي : 76 ، الرقم 182 ، ورجال العلامة الحلي : 14 ، الرقم 7 . [4] في ( ت ) ، ( ر ) ، ( ظ ) و ( م ) : " يحترزون " . [5] انظر الفهرست للشيخ الطوسي : 268 ، الرقم 592 .
353
نام کتاب : فرائد الأصول نویسنده : الشيخ الأنصاري جلد : 1 صفحه : 353