نام کتاب : فرائد الأصول نویسنده : الشيخ الأنصاري جلد : 1 صفحه : 294
ومن المعلوم : أن تصديقه ( صلى الله عليه وآله ) للمنافق لم يكن بترتيب آثار الصدق عليه مطلقا . وهذا التفسير [1] صريح في أن المراد من " المؤمنين " : المقرون [2] بالإيمان من غير اعتقاد ، فيكون الإيمان لهم على حسب إيمانهم . ويشهد بتغاير معنى الإيمان في الموضعين - مضافا إلى تكرار لفظه - : تعديته في الأول بالباء وفي الثاني باللام ، فافهم . وأما توجيه الرواية ، فيحتاج إلى بيان معنى التصديق ، فنقول : إن المسلم إذا أخبر بشئ فلتصديقه معنيان : أحدهما : ما يقتضيه أدلة تنزيل [3] فعل المسلم على الصحيح والأحسن ، فإن الإخبار من حيث إنه فعل من أفعال المكلفين ، صحيحه ما كان مباحا ، وفاسده ما كان نقيضه ، كالكذب والغيبة ونحوهما ، فحمل الإخبار على الصادق حمل [4] على أحسنه . والثاني : هو حمل إخباره من حيث إنه لفظ دال على معنى يحتمل مطابقته للواقع وعدمها ، على كونه مطابقا للواقع وترتيب [5] آثار الواقع عليه . و [6] المعنى الثاني هو الذي يراد من العمل بخبر العادل . وأما المعنى
[1] في ( ل ) بدل " التفسير " : " التعبير " ، وفي ( م ) : " التفصيل " . [2] في ( ه ) بدل " المقرون " : " المقرونون " . [3] في ( ه ) بدل " تنزيل " : " حمل " . [4] في ( ظ ) ، ( ل ) و ( م ) : " حمله " . [5] في ( ر ) ، ( ص ) و ( ه ) : " بترتيب " . [6] في ( ص ) ، ( ظ ) و ( م ) زيادة : " الحاصل أن " .
294
نام کتاب : فرائد الأصول نویسنده : الشيخ الأنصاري جلد : 1 صفحه : 294