نام کتاب : فرائد الأصول نویسنده : الشيخ الأنصاري جلد : 1 صفحه : 252
فالجواب عنها - بعد ما عرفت [1] من القطع بصدور الأخبار الغير الموافقة لما يوجد في الكتاب منهم ( عليهم السلام ) ، كما دل عليه روايتا الاحتجاج والعيون المتقدمتان [2] المعتضدتان بغيرهما من الأخبار [3] - : أنها محمولة على ما تقدم في الطائفة الآمرة بطرح الأخبار المخالفة للكتاب والسنة . وأن ما دل منها على بطلان ما لم يوافق وكونه زخرفا محمول على الأخبار الواردة في أصول الدين ، مع احتمال كون ذلك من أخبارهم الموافقة للكتاب والسنة على [4] الباطن الذي يعلمونه منهما [5] ، ولهذا كانوا يستشهدون كثيرا بآيات لا نفهم دلالتها . وما دل على عدم جواز تصديق الخبر الذي لا يوجد عليه شاهد من كتاب الله ، على خبر غير الثقة أو صورة التعارض ، كما هو ظاهر غير واحد من الأخبار العلاجية . ثم إن الأخبار المذكورة - على فرض تسليم دلالتها - وإن كانت كثيرة ، إلا أنها لا تقاوم الأدلة الآتية ، فإنها موجبة للقطع بحجية خبر الثقة ، فلا بد من مخالفة الظاهر في هذه الأخبار . وأما الجواب عن الإجماع الذي ادعاه السيد والطبرسي ( قدس سرهما ) :
[1] راجع الصفحة 48 . [2] في الصفحة 249 - 250 . [3] انظر الوسائل 18 : 84 ، الباب 9 من أبواب صفات القاضي ، الحديث 29 . [4] في ( ظ ) و ( م ) : " وعلى " . [5] في ( ر ) ، ( ص ) ، ( ظ ) و ( ل ) : " منها " .
252
نام کتاب : فرائد الأصول نویسنده : الشيخ الأنصاري جلد : 1 صفحه : 252