نام کتاب : فرائد الأصول نویسنده : الشيخ الأنصاري جلد : 1 صفحه : 234
ولكن في الاستدلال بالروايتين ما لا يخفى من الوهن : أما الأولى : فيرد عليها - مضافا إلى ضعفها ، حتى أنه ردها من ليس دأبه الخدشة في سند الروايات كالمحدث البحراني [1] - : أن المراد بالموصول هو [2] خصوص الرواية المشهورة من الروايتين دون مطلق الحكم [3] المشهور ، ألا ترى أنك لو سئلت عن أن أي المسجدين أحب إليك ، فقلت : ما كان الاجتماع فيه أكثر ، لم يحسن للمخاطب أن ينسب إليك محبوبية كل مكان يكون الاجتماع فيه أكثر ، بيتا كان أو خانا أو سوقا ، وكذا لو أجبت عن سؤال المرجح لأحد الرمانين فقلت : ما كان أكبر . والحاصل : أن دعوى العموم في المقام لغير الرواية مما لا يظن بأدنى التفات [4] . مع أن الشهرة الفتوائية مما لا يقبل أن يكون في طرفي المسألة ، فقوله : " يا سيدي ، إنهما معا [5] مشهوران مأثوران " أوضح شاهد على أن المراد بالشهرة الشهرة في الرواية الحاصلة بأن يكون الرواية [6] مما
[1] الحدائق 1 : 99 . [2] في ( ت ) ، ( ظ ) ، ( ل ) و ( م ) : " هي " . [3] في ( ت ) ، ( ل ) و ( ه ) : " حكم " . [4] في ( ص ) ، ( ظ ) ، ( ل ) و ( م ) : " ملتفت " . [5] لم ترد " معا " في ( ر ) ، ( ص ) ، ( ل ) و ( م ) . [6] كذا في ( ص ) ، وفي ( ر ) ، ( ظ ) ، ( ل ) و ( م ) : " أن المراد بالشهرة في الرواية الحاصلة بأن يكون الرواية " ، إلا أن في ( ر ) بدل " بالشهرة " : " الشهرة " ، وفي ( ت ) و ( ه ) : " أن المراد بالشهرة في الرواية الظهور بأن يكون الرواية " .
234
نام کتاب : فرائد الأصول نویسنده : الشيخ الأنصاري جلد : 1 صفحه : 234