وكيفا [1] [ فيهما ] ، فنقيض الموجبة كلية سالبة جزئية ، وجزئية سالبة كلية ، وعكس القضية تبديل طرفيها [2] مع بقاء الصدق والكيف [3] ، فعكس الموجبتين جزئية [4] ، وعكس السالبة الكلية مثلها [5] ولا عكس لجزئيتها ، وعكس النقيض تبديل نقيضي طرفيها مع بقائهما ، والسوالب كالموجبات في العكس ، وبالعكس [6] . فصل هيئة وقوع الوسط عند الحدين شكل ، فما هو محمول صغراه موضوع كبراه [7] .
[1] هذا في غير الموجهات ، والقرينة عدم التعرض لمباحثها في هذا الفن . [2] كما إذا أردنا عكس قولنا : كل إنسان حيوان بدلنا جزئيه ، وقلنا : بعض الحيوان إنسان ، أو عكس قولنا : لا شئ من الإنسان بحجر ، قلنا : لا شئ من الحجر بإنسان . [3] يعني إن كان الأصل موجبة كان العكس موجبة ، وإن كان سالبة كان سالبة . [4] سواء كانت كلية أو جزئية تنعكس إلى الموجبة الجزئية . [5] لأن قرن لا شئ من الإنسان بفرس وليس البتة إن كانت الشمس طالعة فالليل موجود ولم يصدق عكسها سالبة كلية لصدق نقيضه الذي هو موجبة جزئية فتضمها إلى الأصل يلزم سلب الشئ عن نفسه . [6] أي حكم الموجبات في عكس النقيض حكم السوالب في عكس المستوي ، فكما ان عكس السالبة الكلية في المستوي كنفسها ولا عكس للجزئية ، كذلك الموجبة في عكس النقيض تنعكس كنفسها ، والموجبة الجزئية لا تنعكس أصلا لصدق " بعض الحيوان لا إنسان " وكذب " بعض الإنسان لا حيوان " . [7] إنما رتب الأشكال على هذا النسق لأن الأول نظم طبيعي ينتقل الذهن فيه من المحكوم عليه إلى الأوسط ، ومنه إلى المحكوم به فلا كلفة فيه فلا يحتاج قياسه إلى بيان . والثاني يشاركه في أشرف مقدمتيه أعني الصغرى المشتملة على موضوع النتيجة الذي هو الذات . والثالث يشاركه في المقدمة الأخرى . والرابع بخلافه فيهما فصار بعيدا .