responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة الأصول نویسنده : السيد محمد صادق الروحاني    جلد : 1  صفحه : 39


نعم ايراده الثالث ، تام . قال : مع أنه يلزم ان لا يصدق على الخارجيات ، لامتناع صدق الكلى العقلي عليها ، حيث لا موطن لا الا الذهن .
مختار المحقق النائيني في المعنى الحرفي ونقده وعن المحقق النائيني ( ره ) اختيار مسلك آخر في الفرق بينهما . وحاصلة : ان المعاني الاسمية : معان إخطارية ، ولها نحو تقرر وثبوت في وعاء العقل الذي هو وعاء الادراك ، ويكون استعمال الألفاظ فيها موجبا لاخطارها في الذهن ، والمعاني الحرفية أمور ايجادية ، واستعمال الألفاظ فيها موجب لايجاد معانيها من دون ان يكون لها نحو تقرر و ثبوت مع قطع النظر عن الاستعمال ، بل توجد هي في موطن الاستعمال .
ومحصل ما ذكره من الفرق بينهما يبتنى على أركان أربعة :
الأول : ان المعاني الاسمية مفاهيم اخطارية غير مربوط بعضها ببعض ، كمفهوم " زيد " و " دار " ومفهوم النسبة الظرفية لا حقيقتها ، ويتوقف تأليف الكلام منها إلى الربط ، ولو كان معاني الحروف أيضا اخطارية لما وجد الربط ، بل كان حالها حال المعاني الا سمية في الاحتياج إلى الربط ، فلا محالة تكون المعاني الحرفية بأجمعها ايجادية موجدة للربط بين المفاهيم غير المرتبطة .
الثاني : ان لازم كون المعاني الحرفية ايجادية ، ان لا واقع لها بما هي معان حرفية في غير التركيب الكلامي ، بخلاف المفاهيم الاسمية ، فإنها مفاهيم متقررة في عالم مفهوميتها سواء استعمل اللفظ فيها أم لا .
الثالث : ان المادة في الهيئة الانشائية ، مثل بعت ، تكون ايجادية ، الا انه فرق بين هذا النحو من الايجاد والايجاد في الحروف ، وهو ان الحرف موجد لمعنى غير استقلالي ربطي بين مفهومين في مقام الاستعمال ، ولا واقع له غير هذا المقام ، بخلاف البيع الذي يوجد بقول البايع : " بعت " فان ايجاده بمعونة الهيئة ليس في عالم الاستعمال ، بل بتوسط الاستعمال يوجد المعنى في نفس الامر في الأفق المناسب لوجوده ، وهو عالم

39

نام کتاب : زبدة الأصول نویسنده : السيد محمد صادق الروحاني    جلد : 1  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست