نجيئك بشيء إلَّا جئتنا بما لا مخرج لنا منه [1] . وهذا الخبر يدلّ على عدم رضا الله بالغبن في المال ، الذي هو عبارة أخرى عن الإضرار بالمال ، وعدم رضا الله عبارة أخرى عن النهي والحرمة . فالمتحصّل من مجموع ما تقدّم : أنّ الآيات والأخبار بل والعقل والفطرة والوجدان كلَّها شاهدة على حرمة إضرار الإنسان على نفسه بدنا كان أو مالا ، فعليه دلالة قوله : لا ضرر على حرمة الإضرار سواء كان بالغير أو النفس مؤيدة بتلك الأدلَّة أيضا .