عليه السّلام : فلان يقرئك السلام وفلان وفلان فقال : وعليهم السّلام ، قلت : يسألونك الدعاء ، قال : وما لهم ؟ قلت : حبسهم أبو جعفر ، فقال : وما لهم وماله ، فقلت : استعملهم فحبسهم ، فقال : وما لهم وماله ؟ ألم أنههم ؟ ألم أنههم ؟ ألم أنههم ؟ هم النار ، هم النار ، هم النار ، ثم قال : اللهمّ أجدع عنهم سلطانهم . قال : فانصرفنا من مكة فسألنا عنهم فإذا هم قد أخرجوا بعد الكلام بثلاثة أيام [1] . ( ومنها ) خبر داود بن زربي قال : أخبرني مولى لعلي بن الحسين عليه السّلام قال : كنت بالكوفة فقدم أبو عبد الله الحيرة فأتيته فقلت : جعلت فداك لو كلَّمت داود بن علي أو بعض هؤلاء فأدخل في بعض هذه الولايات ، فقال : ما كنت لأفعل - إلى أن قال - : قلت : جعلت فداك ظننت أنك إنما كرهت ذلك مخافة أن أجور أو أظلم وأنّ كل امرأة لي طالق وكل مملوكة لي حرّ وعليّ وعليّ إن ظلمت أحدا أو جرت على أحد وإن لم أعدل ، قال : كيف قلت ؟ فأعدت عليه الايمان فرفع رأسه إلى السماء فقال : تناول السماء أيسر عليك من ذلك [2] . ( ومنها ) خبر العوالي أنه دخل رجل على الصادق عليه السّلام فتظاهر بولايته ومحبّته باليمين ، فولَّى عنه وجهه ، فدار الرجل إليه وعاود اليمين ، فولَّى وجهه ، فأعاد الثالثة ، فقال : يا هذا من أين معاشك ؟ فقال : إني أخدم السلطان وإني والله لك محبّ ، فقال عليه السّلام : روى أبي عن آبائي عن رسول الله صلَّى الله عليه وآله أنه قال : إذا كان يوم القيامة نادى مناد من السماء من قبل الله : أين الظلمة أين أعوان الظلمة ، أين من بري لهم قلما ، أين من لاق لهم دواة ، أين من جلس معهم ساعة ، فيؤتى بهم جميعا فيؤمر بهم أن يضرب عليهم بسور من
[1] وسائل الشيعة : باب 45 من أبواب ما يكتسب به حديث 3 ج 12 ص 135 . [2] وسائل الشيعة : باب 45 من أبواب ما يكتسب به حديث 4 ج 12 ص 136 .